الحدث - سجود عاصي
تضمن إعلان النيابة العامة اليوم الخميس، عن نتائج التحقيقات المتعلقة بقضية إسراء غريب،بأنه تم تلاوة الاتهام لثلاثة أشخاص من أفراد عائلتها بتهمة القتل خلافا لأحكام المادة 330 من قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 والمتعارف عليها بجريمة الضرب المفضي للموت.
وبحسب قانون العقوبات لسنة 1966، المادة 330، فإن "من ضرب أو جرح أحدا باداة ليس من شأنها أن تفضي إلى الموت أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا قط، ولكن المعتدى عليه توفي متأثرا مما وقع عليه؛ عوقب الفاعل بالأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن خمس سنوات".
وقال المحامي سهيل عاشور، المختص في القضايا الجنائية، لـصحيفة "الحدث"، إنه وبالنظر إلى نتائج التشريح ونتائج التحقيق، فإن المتهمين يمكن تبرئتهم بكل سهولة خلال عدد قليل من الجلسات وبدون تقديم البينات.
وبحسب عاشور، فإن التقرير المعلن لا يشير إلى وقوع أي جريمة؛ "فالتقرير الطبي العدلي هو فقط من أجل إيجاد قضية وليس من أجل الإدانة، بحيث سعت النيابة والطب العدلي إلى إيجاد مبرر من أجل إحالة الملف إلى المحكمة وبالتالي يخرج من قبضة النيابة".
وأكد عاشور، على أنه ومن خلال التقرير الطبي يمكن الاستنتاج بأنه لا توجد جريمة، وإن كان هناك بعض الاعتداءات التي قد تكون متعمدة أو غير متعمدة بغض النظر كيف حدثت، لكن لا يوجد سبب وفاة نتيجة الاعتداء بحسب التقرير.
وشدد، على أن ما جرى هو محاولة لخلق مجال لإحالة القضية إلى المحكمة وإخراجها من يد النيابة العامة والطب العدلي.
وجاء في التقرير الطب الشرعي الذي تم تسريبه قبل المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب العام، أن سبب الوفاة هو قصور حاد في الجهاز التنفسي نتيجة تجمع الهواء في المنصف والأنسجة تحت الجلد في الصدر نتيجة لمضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها غريب.
وقد حصلت الحدث على الورقة رقم (2) من تقرير الطب الشرعي المتعلق بإسراء غريب، والتي على أساسها تم تحديد سبب الوفاة، والتي من خلال المعطيات الموجودة فيها تم تحديد سبب الوفاة، ويتبين من خلالها أنه "بالاطلاع على التصوير الطبقي والذي تم إجراؤه على جثة المذكورة في مستشفى بيت جالا الحكومي بتاريخ 22-8-2019، يتبين وجود تجمع لهواء تحت أنسجة الوجه وبين العضلات العنقية وأسفل الجلد في الناحية الأمامية العلوية لأعلى الصدر وفي المنصف العلوي بالإضافة إلى تجمع لسوائل في التجويف الصدري الأيمن و الأيسر. كما تبين وجود كسر من ضغط في جسم الفقرة القطنية الأولى والثانية".
وبالنظر إلى أسباب الوفاة التي أوردها تقرير الطب الشرعي فإنه اعتمد على التصوير الطبقي لتحديد سبب الوفاة، وهذا يشير إلى أنه تم اكتشاف سبب الوفاة بشكل مبكر. وبحسب إعلان النيابة العامة، فإنها تسلمت التقرير يوم الثلاثاء الموافق 10-9-2018، أي بعد حوالي ثلاثة أسابيع من وفاتها وإجراء الصورة الطبقية.