الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"فيس بوك: سمسار الاستيطان؟".. حملة تحارب الاستيطان إلكترونياً

خبراء: يجب أن تتبنى الحملة مؤسسة رسمية لتتضاعف فرص النجاح

2015-01-19 01:20:49 PM
صورة ارشيفية
 
 

الحدث- محمد غفري
نظم عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تحت شعار "فيس بوك: سمسار الاستيطان؟"، تهدف إلى جمع 10 آلاف توقيع على عريضة وإرسالها إلى مؤسس ومدير موقع "فيس بوك" مارك زكربورغ، تطالبه بوقف إعلانات بيع البيوت في المستوطنات.
 
وقال أحد القائمين على الحملة حسام عثمان، "لن نسمح ببيع أرضنا المحتلة والمسلوبة منا، على "فيس بوك" للمستوطنين، ومن هنا جاءت فكرة الحملة".
 
وأضاف عثمان وهو شاب  فلسطيني مغترب خلال اتصال هاتفي مع "الحدث"، "نحن بحاجة لمساعدة الجميع في هذه الحملة المهمة، لوضع حظر على إعلانات المستوطنات والاحتلال على فيس بوك، من خلال  التوقيع على الرسالة ومشاركتها مع الجميع لكي نصل إلى 10 آلاف توقيع، وكل توقيع مهم وسيساعدنا على الانتصار في هذه الحملة".
 
وأكد "بإمكاننا أن نفرض على فيسبوك حظر هذه الإعلانات ومنعها من الظهور على شبكتهم الاجتماعية، وقد فرضت حملات مشابهة على فيس بوك إزالة إعلانات غير قانونية، وسننجح من أجل فلسطين إذا أنضم عدد كافي من أبناء شعبنا إلى هذه الحملة، ونحن بحاجة لأصوات الجميع الآن!".
 
ونصت العريضة المنشورة على موقع "AVAAZ.ORG" المتخصص بمثل هذه الحملات وجمع التواقيع:
"إلى مارك زكربورغ، مدير شركة فيسبوك ..
نحن، مواطنون فلسطينيون، صعقنا من الإعلانات التي ظهرت على فيسبوك لبيع بيوت في المستوطنات. الاستيطان جريمة حرب، والمستوطنات بؤر للعنف والتمييز العنصري. قوانين فيس بوك تمنع نشر إعلانات مخالفة للقانون وتسبب إنتهاكات لحقوق الإنسان. لذلك نطالبكم بوضع حظر شامل على جميع الإعلانات التي تهدف إلى بيع بيوت في المستوطنات على صفحة فيسبوك الآن!"
 
ويشجع خبراء في مواقع التواصل الاجتماعي مثل هذه الحملات، على الرغم من وجود دور للتأثير السياسي والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي  في موقع "فيس بوك"، إضافة إلى الهدف الإعلاني وتحقيق الربح التجاري من هذه الإعلانات.
 
وصرح محاضر الإعلام في جامعة بيرزيت د. محمد أبو الرب لـ"الحدث"، أن 10 آلاف توقيع قادرة على إحداث تأثير، وفرصها بالنجاح تكبر إذا تبنتها ودعمتها مؤسسات حقوقية قانونينة ورسمية فلسطينية، بمعنى أن تدعمها بموقف، إضافة إلى هذه التواقيع وإرسالها إلى موقع "فيس بوك"، كما أن هذه المؤسسات تلعب دوراً في نشرها على المستوى الشعبي وبالتالي مضاعفة حجم المشاركة فيها.
 
وعن أهمية النشاط على شبكات التواصل الاجتماعي في دعم القضية الفلسطينية، بين أبو الرب في حوار مع مراسل "الحدث"، أن أي عملية جمع تواقيع أو نشر أوتدوين إلكتروني والتغريد خاصة في اللغة الإنجليزية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، يساهم إلى حد كبير في إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم.
 
وتابع الخبير في مواقع التواصل الحديثة، أن كثير من القضايا تتجنب وسائل الإعلام الدولية تغطيتها، وهنا تكمن أهمية نشرها في شبكات التواصل، خاصة في ظل التأثير المتزايد لها وحجم الإقبال الواسع عليها.
 
وشاع في "فيس بوك" في الآونة الأخيرة إعلانات من أجل بيع بيوت في المستوطنات المقامة بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رأى الآلاف من الإسرائيليين وغيرهم من مشجعي الاحتلال حول العالم إعلانات على فيس بوك - أكبر شبكة إجتماعية قوامها أكثر من مليار مشترك - تعرض عليهم شراء بيوت في مستوطنات مثل مودعين وآرئيل، وهي بؤر استيطانية تهدف للتمييز العنصري.
 
ومن أجل التوقيع على هذه العريضة ونشرها، بإمكانكم الدخول على الرابط:

https://secure.avaaz.org/ar/facebook_stop_ads_for_settlements_palestine_final/?sLYDUib