الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مساعي لإنقاذ 4300 شجرة تين في نابلس

2014-06-26 01:20:28 PM
مساعي لإنقاذ 4300 شجرة تين في نابلس
صورة ارشيفية

 

مساعي لإنقاذ 4300 شجرة تين في نابلس

الحدث - جميل عليان
الخميس، 26-6-2014
يسعى الفلسطينيون جاهدين للحفاظ على ما تبقى من أشجار التين، التي تشكل عملية قطاف ثمارها، اقتصاد محلي تعتمد عليه بعض قرى شمال الضفة الغربية.
وتعتمد العديد من العائلات الفلسطينية على زراعة التين كمصدر رئيسي للدخل، وتحتل قرية تل التي تقع على قمم جبال نابلس الغربية من أشهر قرى التين في الشمال، لكن مجمل عوامل أدت إلى انخفاض إنتاجها إلى نحو 7 طن بعد أن كانت تنج 15 طن سنويا.
وتعتبر آفة حفار الساق الاستوائي واحدة من الآفات التي أدت إلى انخفاض الإنتاج، والتوريد إلى سوق نابلس.
وقالت الإغاثة الزراعية إنها تقوم مع الإغاثة الإسلامية -فرنسا ووزارة الزراعة بتنفيذ حملة واسعة لمكافحة آفة حفار الساق التي تفتك بأشجار التين في القرية.
وانطلقت فعاليات الحملة من أمام ساحة مجلس قروي تل بحضور ممثلين عن محافظة نابلس ومديرية الزراعة بمشاركة واسعة من قبل مزارعي التين في القرية.
ويساعد في هذه الحملة العشرات من متطوعي ومهندسي الإغاثة الزراعية.
وتهدف هذه الحملة الوقائية من أجل القضاء على آفة حفار الساق الاستوائي التي تسببت بشكل مباشر في تراجع المساحات المزروعة بمحصول التين وأدت إلى انخفاض الإنتاج ليصل لـ50% حسب ما تشير إليه المعطيات المحلية.
وتستمر هذه الحملة على مدار عدة أيام متواصلة من الرش الجماعي لكافة أشجار التين وطلائها بمادة "الشيد" من أجل حماية نحو 4300 شجرة تمتد على 400 دونم يعتاش من وراءها نحو 100 عائلة.
وتفيد أرقام بأن الخسائر السنوية لمزارعي التين في القرية وصلت إلى 250 ألف دولار للخسائر السنوية.
وقال منسق المشاريع في الإغاثة الزراعية مقبل أبو جيش، إن هذه الحملة تأتي نتيجة استجابة الإغاثة الإسلامية فرنسا لتمويل هذا المشروع للحفاظ على ما تبقى من أشتال تين.
وأضاف أبو جيش أن دراسات ميدانية بينت أن حشرة حفار الساق تسببت خلال الأربع سنوات الماضية في تناقص مساحة الأراضي المزروعة بالتين بنحو 500 دونم.
وقال مالكو كروم تين في القرية إن عمليات المكافحة الفردية لا تؤدي إلى نتائج فعالة، ردد المعنى ذاته أبو جيش.
وقال "كان لا بد من التدخل لمساعدة المزارعين في برنامج مكافحة جماعي متكامل يشمل العمليات الزراعية السليمة من حراثة وتسميد وغيرها، إضافة إلى إجراء عملية رش جماعي للأشجار ومحيطها بمبيد حشري مناسب".
وأشار وكيل مساعد شؤون المجالس الزراعية في وزارة الزراعة محمد الشحبري، إلى أن مكافحة حشره ساق التين بات أمرا ضروريا لأنه يشكل تهديد على قطاع التين في المنطقة، مؤكدا أن الوزارة وضعت مكافحة الحشرة من ضمن أولوياته.
وقال "سيتم استخدام المكافحة الكيماوية والعضوية للحد من انتشار الحشرة بعد أن أصبحت تهدد مصدر الرزق للعديد من العائلات في القرية والمنطقة".
وتصيب حشرة حفار ساق التين الاستوائي ساق الأشجار القوية ذات العصارة الغزيرة التي تعتاش داخلها وتحفر أنفاقا في أعماقها، وتظهر هذه الآفة ذات اللون الأسود المزرق والحجم الكبير مع بداية شهر حزيران 6 قبيل إنتاج ثمار التين، ويتركز العلاج في مكافحة الحشرة الكاملة قبل أن تتم عمليات التكاثر داخل عمق الخشب.
وقال المهندس الزراعي عرفات اشتية، الناشط في هذه الحملة، إن نشاط هذه الآفة يبدأ في فصل الربيع ويستمر ظهور الحشرات البالغة طوال فترة الصيف وبالتالي يجب التدخل بإجراء الرشة الأولى بمبيد حشري مناسب مع بداية ظهورها
وأشار إلى أهمية تكرار عملية الرش بعد شهر من الرشة الأولى للقضاء على الحشرات الجديدة التي تخرج من الشرنقات، ولضمان نجاح عملية المكافحة، لابد من أن يحرص المزارع على قص وإزالة كافة الأفرع المصابة وتنظيف الحقل من كافة المخلفات المجودة بالحقل.
ويشتهر مزارعو قرية تل الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس بزارعة نحو 18 صنفا من التين ومن بينها: العناقي الذي يمتاز بعنقه الطويل، والعسالي الذي اشتهر هذا النوع بهذه التسمية من شدة حلاوته كالعسل ونظرا لأن الثمرة كبيرة ذات لون أشهب، في حين تشكل ثمار الخرطماني المستطيلة حلاوة من نوع آخر بلون شفاف، والخضاري والبياضي وغيرهم من الأصناف.
ويحرص المزارعون على جمع الثمار المتساقطة من تحت الشجر وضعها في مكان جاف، لبضعة أيام حتى يصبح تيناً مجففاً، وهو ما يطلق عليه اسم (القطين).
ويتم ضغط تمار القطين لاحقا لتتحول من الشكل الكروي إلى المنبسط، في أوان غير قابلة لامتصاص الرطوبة، كي لا تتحجر الثمار، كما كان البعض يحفظ القطين بشك الثمار في خيط على شكل قلائد.
وتتفاوت أسعار السوق من سنة إلى أخرى، ومن صنف لآخر؛ حسب عوامل العرض والطلب.