الحدث
تبنت مجموعة تدعى "كتائب حزب الله" أنها هي الجهة التي قامت بإختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل بتاريخ 12 الجاري.
وقالت الكتائب في بيان لها: إنها أٌدمت على عملية الاختطاف انتقاماً من عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.
هذا وكان محلل الشؤون العسكريّة في الصحيفة، عاموس هارئيل، نقل عن مصادر أمنيّة رفيعة الأسبوع الماضي، قولها إنّ عملية الاختطاف التي تمّت يوم الخميس الماضي، هي العملية الفلسطينيّة الموازية لعمليات حزب الله اللبنانيّ من ناحية الدقّة في التخطيط وفي التنفيذ، خلافًا لعمليات سابقة.
وكانت عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة، قد أدت إلى عملية بحث موسعة من قبل جيش الاحتلال الذي استباح بحجتها كافة مناطق الضفة الغربية، وأدت إلى أرتقاء ستة شهداء حتى اللحظة، مشط خلالها الجنود الإسرائيليون المناطق الريفية حول مدينة الخليل، وفتشوا المنازل في القرى القريبة وسدوا الطرق، دون أي نتائج تذكر، في سابقة هي الأولى منذ اجتياح الضفة الغربية عام 2002.
وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، مسؤولية سلامة المستطونين المختطفين.. فيما هدد نائب وزير الحرب 'داني دانون' عبر القناة الأسرائيلية العاشرة الأسبوع الماضي بمحاسبة القيادة الفلسطينية قائلا:"إننا سنحاسب القيادة الفلسطينية بعد أن نصل إلى مفقودينا".
يشار إلى أن هذا البيان هو الرابع الذي يتم فيه إعلان المسؤولية عن عملية خطف المستوطنيين، دون أن يتم تأخذه حكومة الاحتلال الإسرائيلي على محمل الجد حيث ما تزال توجه أصابع الاتهام لحركة 'حماس' التي قالت على لسان أكثر من مسؤول لها، إنها لا علم لها باقدام أي من أجنحتها العسكرية على هذه العملية دون أن تؤكد أو تنفي بحسب قول رئيس المكتب السياسي السيد خالد مشعل في أخر تصريح له حول هذا الأمر.
ويرجح بعض المحللين أن تكون هذه العملية هي نتاج عمل مشترك بين جناح عسكري فلسطيني وحزب الله اللبناني، إلا أن الأخير ولأسباب أمنية أعلن تبنيه هذه العملية بعد مرور اسبوعين تقريبا على وقوعها، دون أن يتم التأكد من صحة هذا البيان حتى اللحظة، بانتظار أن يصرح الحزب إما عبر مواقعه الرسمية أو وسائل إعلامية تأكيد أو نفى هذا البيان.