الحدث - جهاد الدين البدوي
أكد عباس نيلفروشان، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، " أن النظام الصهيوني ليس في وضع يسمح له بتهديد نظام قوي مثل الجمهورية الإسلامية التي أطاحت به حتى الآن وحاصرته من الشرق والغرب والشمال والجنوب".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن القائد الإيراني قوله: إن الحرس الثوري مؤيد لمقاومة المضطهدين، وأضاف ونحن نعلم قواعد النصر على العدو".
وفي معرض رده على تقييم وضع المنطقة بشكل ووضع محور المقاومة على وجه الخصوص: " لقد حققنا هذه القوة والعمق في محور المقاومة بحيث تمكنا من تعبئة الدول الضعيفة في المنطقة حول محور المقاومة، كما ويعلم العدو أنه إذا بدأ الحرب فإن النهاية ليست يده. كان صدام قد أعلن أنه سينهي الحرب بسبعة أيام فكانت استراتيجية صدام حسين الحرب السريعة، لكن تلك الاستراتيجية تحولت إلى حرب استمرت ثماني سنوات على حدود ومداخل مدنه."
وأضاف القائد الإيراني، "لقد فهم العدو هذا. إذا كنا نريد ألا تحدث الحرب أبدًا، فهذا لأننا لا نريد إراقة الدماء. لقد علمتنا التعاليم الإسلامية ألا نبدأ حربًا، لكن في نفس الوقت ننتظر مجال الجهاد والاستشهاد للانتقام لشهداء كربلاء ومحور المقاومة من الشيطان نفسه".
وفي رده على التهديدات الإسرائيلية "في حال ارتكب العدو أي حماقة، سنلقنه درساً لن ينساه وسننتقم منه على تصرفاته الشيطانية طيلة أربعين عاماً".
وأردف نيلفروشان "لا نريد أن نبدأ حربًا، لكننا مستعدون لمواجهة أي حرب وأعدنا أنفسنا للدخول إلى الساحة إذا بدأ الغزاة الحرب لأننا نعرف جغرافية هذه الحرب على نطاق واسع جدًا."
وأكد نيلفروشان، نحن لسنا دولة صغيرة يمكن غزوها في خطوة واحدة. في العقد الأول من الثورة، وبسبب هذا العمق الاستراتيجي لايران، تمكنا من إيقاف العدو والحفاظ على النظام. اليوم، وبعد أربعة عقود، تم وصلنا إلى إلى غرب البحر المتوسط وشمال الأراضي المحتلة، وكان هذا العمق الاستراتيجي ذا قيمة كبيرة بحيث تطورت التنمية الإقليمية وأصبحت الحافة الأمامية لمنطقة قتالنا اليوم هي غرب البحر الأبيض المتوسط، وسنفعل أي شيء للقضاء مع إسرائيل.
وفي حديثه عن حزب الله اللبناني قال نيلفروشان: إن تطور حزب الله لا يمكن مقارنته من الناحية الكمية والنوعية بالماضي، وهذا ما يفهمه الصهاينة جيدًا. وأضاف: إذا قتل أحد جنود حزب الله فسوف ننتقم بالتأكيد، إذا حاولت إسرائيل ضرب مكان ما فارغ، في إشارة لضرب الضاحية الجنوبية قبل أسابيع، فهذا يدل على أن إسرائيل فهمت قدرة حزب الله.
ويرى نيلفروشان ان واحدة من من السمات المميزة وخصائص الحرس الثوري الإسلامي هي ديناميكية ومرونة هذه المؤسسة الثورية التي نقررها في أي وقت لتناسب ةاحتياجاتنا ومواقفنا الإستراتيجية، ونعد أنفسنا اليوم لنكون قادرين على القيام بعمليات هجومية طويلة المدى على المستوى الاستراتيجي، وكذلك الأسلحة المصممة خصيصًا.
وأكد "أن مدى صواريخنا مرتفع للغاية ويتماشى مع تلك الاستراتيجية، فلم نعد نمنح العدو الفرصة للوصول إلى حدودنا، بل ستصل الحرب إلى قواعد ومصالح العدو حيثما كان ذلك ضروريًا، بالإضافة إلى القدرة على الدفاع عن أرضنا بشكل متعدد الأطراف، قمنا ببناء قدراتنا الصاروخية وطائرات بدون طيار والأنظمة الدفاعية التي تتماشى مع إستراتيجيتنا الهجومية. اليوم تشمل قدراتنا على الردع جميع الأهداف الاستراتيجية للعدو، وسوف تشمل الحرب في المنطقة بكل تأكيد مصالح العدو".