الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا عرفت إسرائيل عندما استهدفت مقاتلي حزب الله والضباط الإيرانيين؟

2015-01-20 11:43:01 AM
ماذا عرفت إسرائيل عندما استهدفت مقاتلي حزب الله والضباط الإيرانيين؟
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
طرح المحللون الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، عدة تساؤلات حول الغارة في منطقة القنيطرة، أول من أمس، وأولها ما إذا كانت الاستخبارات الإسرائيلي قد علمت، قبل التنفيذ، بوجود ضابط إيراني كبير، أو أكثر، في قافلة السيارات التي استهدفت.  

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ألكس فيشمان، أنه بهذه الغارة اصطادت إسرائيل ثلاثة عصافير بحجر واحد: انتهاك السيادة السورية(؟!)، قتل أحد رموز حزب الله (جهاد مغنية)، وتصفية جنرال إيراني. 'وبذلك يكون محور الشر – إيران، سوريا وحزب الله – قد تلقى ضربة مرة واحدة وتعرض لإهانة معلنة وكاوية'.

وأضاف فيشمان أنه بالإمكان الاعتقاد أن منفذي الهجوم لم يعرفوا تماما هوية المتواجدين في القافلة المستهدفة، وأن الهدف كان مغنية الابن، 'لكن ليس مؤكدا أبدا أنهم كانوا يعرفون بصورة أكيدة أن ضابطا إيرانيا كبيرا من حرس الثورة كان موجود بينهم'.

وأردف فيشمان أنه 'في الواقع، مسموح لنا أن نأمل بأنهم (الإسرائيليون) لم يعرفوا، وإلا فإنه توجد هنا مشكلة في التفكير الإستراتيجي'. ولفت إلى أن إعلان إيران عن مقتل الضابط يعني أنها سترد على هذا الهجوم.

هل كان الهجوم في القنيطرة ردا إسرائيليا على أقوال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، لقناة 'الميادين' قبل أيام؟ ليس مؤكدا. وبحسب فيشمان فإن الرد على أقوال نصر الله كان بإصدار جهاز الأمن الإسرائيلي تعليمات 'فرق التأهب' في البلدات عند الشريط الحدودي مع لبنان بالتأهب وعدم مغادرة بلداتهم تحسبا من 'خطط حزب الله لاحتلال بلدات في الجليل'.

من جانبه، رأى المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هارئيل، أن ثمة سؤالين: ماذا كانت الاستخبارات تعرف قبل الهجوم، والسؤال الثاني يتعلق بتوقيت العملية قبل الانتخابات. وأشار إلى أن العنوان الذي صدرت فيه أمس صحيفة 'يسرائيل هيوم' شبه الرسمية، لا تترك مجالا للشك بأن إسرائيل نفذت الهجوم: 'قواتنا هاجمت خلية مخربين كبار في الجولان السوري'. وبذلك فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يعقب على الهجوم، وفي الوقت نفسه يوحي للجمهور الإسرائيلي بأنه يهاجم 'الإرهاب'.

وألمح هارئيل إلى أن الهجوم في القنيطرة، مثل غيره من العمليات العسكرية الإسرائيلية المشابهة، تقرر رغم وجود معارضة من جانب ضباط داخل هيئة الأركان وتحذيرهم من عواقب الهجوم.

وأضاف أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، يؤيد جدا هجمات عدوانية كالتي جرت في القنيطرة، وأنه يستند بذلك إلى تجربته الغنية في مثل هذه العمليات وأبرزها قيادته لوحدة كوماندوس النخبة 'سرية هيئة الأركان العامة' لدى اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس في العام 1988.

وكتب هارئيل أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن حزب الله ليس معنيا بتصعيد ما زالت على حالها، لكنه أشار إلى أن تقديرات مشابهة كانت موجودة عشية حرب لبنان الثانية، لكن قرارات اتخذها حزب الله، مهاجمة دورية وأسر جنديين إسرائيليين، وإسرائيل، قصف بيوت نشطاء في حزب الله بادعاء إخفاء صواريخ فيها، لم تمنع نشوب الحرب في تموز العام 2006.