السبت  26 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في اليوم العالمي لكبار السن.. ما هي التحديات التي تواجه كبار السن بفلسطين؟

2019-10-02 01:11:50 PM
في اليوم العالمي لكبار السن.. ما هي التحديات التي تواجه كبار السن بفلسطين؟
يد سيدة كبيرة بالعمر

 

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين، والذي كان لهذا العام تحت شعار "رحلة إلى المساواة العمرية"، لتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهها كبار السن. 

يعتبر المجتمع الفلسطيني مجتمعا فتيا؛ حيث تشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة من المجتمع في حين تشكل فئة كبار السن نسبة قليلة من حجم السكان، إذ بلغ عدد كبار السن في فلسطين 257,151 فرداً بما نسبته نحو 5% من إجمالي السكان منتصف العام 2019، بواقع 169,503 أفراد يشكلون نحو 6% في الضفة الغربية و87,648 فرداً 4% في قطاع غزة، وفق إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وفي مقابلة لـ"حدث"، مع مدير دائرة كبار السن في وزارة التنمية الإجتماعية، غانم عمر، قال بأنه يوجد تحديات كبيرة تواجه قطاع كبار السن في فلسطين، وأبرزها:

  1. على الصعيد القانوني والتشريعي حيث إنه لا يوجد حتى اللحظة قانون يقر بحقوق كبار السن.

  2. وكذلك على الصعيد الاقتصادي، المتمثل في معاناة كبار السن من ناحية الفقر، بسبب عدم وجود مصدر دخل خاص بهم، لعدم قدرتهم على العمل، وعدم وجود ضمان اجتماعي .

  3. على الصعيد الصحي، حيث إن التأمين الصحي لا يغطي جميع الخدمات التي يكون بحاجة لها المسن، وكذلك الأدوية غير متوفرة جميعها ضمن التأمين الطبي، وأيضا العمليات الجراحية تؤجل بشكل كبير، ولا يكون هناك أولوية لكبار السن في المراكز الحكومية للحصول على الخدمات الجراحية المتخصصة بشكل سريع.

  4. وكذلك على الصعيد النفسي، لأن كبار السن بحاجة إلى خدمات صحية وإرشادية متخصصة.

  5. وعلى صعيد المؤسسات، حيث إنه لا يوجد شراكة تكاملية في الأدوار.

  6. وأيضا على الصعيد الدولي المتمثل في عدم وجود ممولين ومانحين لبرامج كبار السن، كون التمويل الدولي موجه للأطفال والنساء.

وبين عمر، أن مصطلح كبار السن يطلق على الشخص الذي يزيد عمره عن 60 سنة فما فوق، وذلك حسب قانون التقاعد المعمول به في فلسطين وخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، والخطة الإستراتيجية الوطنية لقطاع كبار السن في فلسطين والخطة العربية، برعاية كبار السن التي صدرت عن جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مسودة حقوق كبار السن في فلسطين.

وأفاد عمر، أن تعزيز دور كبار السن في المجتمع يأتي من خلال مساعدة كبار السن بتجاوز الصعوبات والمعيقات التي تواجههم في حياتهم، لكي يتمتعوا بالاستقلالية ويعيشون حياة كريمة، وهذا يتطلب وجود ضمان اجتماعي لتوفير احتياجاتهم الصحية والاقتصادية والسكنية، وكذلك يتطلب منا خلق دور لهم من خلال عقد أنشطة لكبار السن لضمان مشاركتهم الأسرية والاجتماعية، والاستفادة من تجاربهم في الحياة والعمل.

وأضاف، تأتي الاستفادة من تجارب كبار السن، من خلال فتح مجال لهم للمشاركة في عمل أنشطة مختلفة وبرامج سواء في العمل أو التربية أو الصحة...، مثال ذلك المعلم المتقاعد بأن نستفيد من خبرته في مجال التدريس، وكذلك الطبيب..، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نشاركهم بالأعمال التطوعية وقيادة الجمعيات الخيرية والأندية، للاستفادة من خبراتهم التي ستحقق أثرا كبيرا في المجتمع.

وأكد عمر، أن كبار السن في المجتمع الفلسطيني يتعرضون للتعنيف، لأن أبسط احتياجاتهم الأساسية غير متوفرة.

واشار، "نحن الاَن نعمل مع منظمات عالمية لإنجاز دراسة بعنوان العنف الموجه ضد كبار السن وهذه الدراسة ستكون في أربعة بلدان وهي: فلسطين، لبنان، عمان، تونس.

ومن الجدير بالذكر، أن فكرة اليوم العالمي للمسنين جاءت بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حددت اليوم العالمي لكبار السن، في الرابع عشر من كانون الأول عام 1990م، والذي سبقه العديد من المبادرات، ومنها خطة فيينا الدولية للشيخوخة، والتي اعتمدتها الجمعية  العالمية لكبار السن عام 1982م ، وفي وقت لاحق نالت هذه الخطة التأييد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي عام 1991م اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادئ الأمم المتحدة لكبار السن، وشهد عام 2002م اعتماد الجمعية العالمية الثانية لكبار السن خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة؛ وذلك من أجل مواجهة تحديات الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، ولتعزيز وتنمية المجتمعات لمختلف الأعمار.