الحدث - سجود عاصي
طالب مدير دائرة المسرح في وزارة الثقافة الفلسطينية مأمون شيخ إبراهيم، الرئيس محمود عباس ووزارة الثقافة بإعادته إلى عمله في الوزارة، بعد كتاب وقعه رئيس ديوان الموظفين يقضي بإنهاء خدماته في نهاية يوليو الماضي "بسبب التغيب عن العمل"، معتبرا ذلك أمرا مخالفا للقانون.
وقال الشيخ إبراهيم لـ"الحدث"، إن "إنهاء خدماتي أمر فيه تعسف وظالم، لأنني قمت مسبقا (في مارس الماضي) بتقديم كتاب إلى وزير الثقافة السابق إيهاب بسيسو بخصوص تكليفه بالعمل في محافظة جنين ليتمكن من مرافقة شقيقه المريض بالسرطان الأسير المحرر هيثم شيخ إبراهيم، لمدة ثلاثة أشهر بدءا من مارس وحتى 29 حزيران 2019"، وهو ما وافق عليه وزير الثقافة والجهات المعنية حسب الأصول.
وأكد الشيخ إبراهيم، أن القرار اعتمد على ما قال إنه "إخفاء كشوفات الدوام في جنين التي تم التوقيع عليها من قبل بسيسو"، حيث خاطبه وكيل وزارة الثقافة محمد عياد، بخصوص انتهاء تكليفه في بداية يوليو، حينها قدم إبراهيم وبكتاب خطي لإجازة غير مدفوعة الأجر ليتمكن من مرافقة شقيقه الذي يتلقى العلاج في تونس. مشيرا، إلى أن عدم استلامه راتبه لمدة سبعة أشهر ووضع شقيقه الصحي وتكاليف العلاج ادخلته في ضائقة مالية.
وأوضح الشيخ إبراهيم، أنه وعند مراجعته الوزارة تم إبلاغه أن السبب الرئيس في إنهاء عمله هو التغيب عن العمل على الرغم من تقديمه لإجازة غير مدفوعة تمت الموافقة عليها.
وشدد الشيخ إبراهيم لـ"الحدث" على أن لديه كافة الوثائق التي تثبت عدم قانونية القرار وعدم احترام القانون، خاصة وأن كتاب إنهاء الخدمة جاء بعد أسبوعين من تقديمه لإجازة غير مدفوعة الأجر.
يشار، أن مأمون الشيخ إبراهيم، كان قد تخرج من تونس عام 2002، وعمل في وزارة التربية والتعليم كرئيس لقسم المسرح، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة كمدير لدائرة المسرح.
وقال مدير وحدة الشؤون القانونية في وزارة الثقافة، في معرض الرد على محامي الشيخ إبراهيم، إن قرار إنهاء خدمات الشيخ إبراهيم جاءت بسبب مخالفته لنصوص قانون الخدمة المدنية، خاصة بعدم الرد على اتصالات الوزارة أو الحضور شخصيا إلى مقرها لتصويب أوضاعه حسب الأصول، متهمة إياه بإرسال رسائل ذات ألفاظ نابية وخادشة ومخاطبا بأسلوب التهديد والوعيد، وهو ما نفاه الشيخ إبراهيم جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لم يسجل له أي مخالفة لا إدارية ولا مالية ولا أخلاقية.