الحدث-بغداد
طرح وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي مقترحين لمعالجة استمرار هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، والذي وضع بلاده في مأزق توفير الأموال لموازنته المالية لعام 2015 الحالي.
ووصل سعر العقود الآجلة لخام برنت إلى 49.21 دولارا للبرميل بنسبة ارتفاع 0.76%، فيما وصل سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 47.64 دولارا للبرميل بنسبة تراجع 2.16%.
وكتب عبد المهدي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المقترح الأول يتمثل في ترك الأسعار تهبط، وهو الأمر الذي سيُخرج من السوق كل المنتجين الهامشيين الذين يحتاجون لأسعار نفط مرتفعة ليواصلوا إنتاجهم.
وأشار إلى أن هذا الأمر سيجعل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، والعراق عضو فيه، تتخلص من الفائض من دون خسارة برميل واحد من حصتها السوقية.
وتطالب عدة دول في منظمة أوبك منها إيران وفنزويلا، بخفض إنتاج المنظمة البالغ حاليا 30 مليون برميل، لرفع الأسعار التي تدنت بشكل كبير منذ منتصف العام الماضي.
وخفضت أوبك الأسبوع الجاري توقعاتها لنمو الطلب على النفط الذي تصدره الدول الأعضاء خلال عام 2015 إلى 28.8 مليون برميل يوميا بتراجع قدره 100 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومقارنة بمعدل صادراتها الشهر الماضي البالغ 30.2 مليون برميل يوميا.
أما المقرح الثاني الذي طرحه عبد المهدي، فهو أن تقوم أوبك بتخفيض 5% من إنتاجها أي ما يعادل نحو 1.5 مليون برميل يوميا.
ويدرس العراق إجراء المزيد من الخفض على ميزانيته المقترحة للعام الحالي جراء استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وبنى العراق مشروع الموازنة على أساس 60 دولارا للبرميل الواحد لكن الأسعار هوت الى ما دون 50 دولارا للبرميل، وهو ما اضطر البرلمان العراقي إلى تخفيض حجم الموازنة التي من المتوقع أن يجرى التصويت عليها الأسبوع المقبل.
واقتربت صادرات العراق في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من 3 ملايين برميل يوميا وهو الأعلى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ويقول المسؤولون العراقيون إن الانتاج سيصل هذا العام إلى 4 ملايين برميل يوميا، منها 3.3 مليون برميل سيتم تصديره للأسواق العالمية يوميا بعد الاتفاق الأخير بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم شمال العراق.
ويعتمد العراق على ايرادات بيع النفط لتمويل 95% من الموازنة.
(الدولار يساوي 1166 دينار حسب البنك المركزي العراقي)