الحدث- تل أبيب
شكل الهجوم الصاروخي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية أول أمس الأحد على مجموعة من قادة حزب الله العسكريين، حلقة جديدة في حلقات المغامرات الإسرائيلية، غداة بدء السباق الانتخابي، حيث يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه المرة لزيادة شعبيته بعد صعود تحالف حزب العمل من جديد.
وخصصت صحيفة "هآرتس" العبرية مقال التحرير فيها اليوم الثلاثاء للحديث عن تاريخ المغامرات الإسرائيلية غداة الانتخابات التي لن تكون آخرها غارة الأحد.
ومن خلال البحث في تاريخ تلك المغامرات التي ارتبطت بانتخابات قريبة، تبين أن السيناريو بدأ في العام 1955، وذلك بالعدوان الثلاثي على مصر، تلاه ضرب المفاعل النووي العراقي "تموز" في العام 1981 .
كما أقدمت "إسرائيل" على شن عملية "عناقيد الغضب" عام 1996 على لبنان وذلك غداة اقتراب الانتخابات.
في حين شنت "إسرائيل" عدوانين على قطاع غزة في أوج الصراع الانتخابي عام 2008 وعام 2012.
واتهمت الصحيفة نتنياهو باستغلال الجيش وقدراته لخدمة أهدافه الحزبية والسياسية عبر تنفيذه الغارة الأخيرة على سوريا وذلك على الرغم من كونها غير ملحة.
وكان قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف جالانت" قد ألمح أول أمس الأحد إلى أن توقيت العملية الإسرائيلية ليس بريئا وليس صدفة، وأنه مرتبط بحسابات نتنياهو الحزبية الداخلية وليس بحسابات استراتيجية عسكرية بحتة .
المصدر: وكالات