يا خاضعًا للمالِ تحتَ حذائهم
هاهم على أمعائنا وقَفوا
جاؤوا إلينا من منافي خيبرَ
لم يعرفوا سلمًا ولا عرفوا
أنتَ الذي قادَ الوحوشَ لكوخنا
لولاكَ ما صاروا ولا زحفوا
أنتَ الذي باعَ الخيامَ وأرضَها
وجعلتنا بالتيهِ نلتحفُ
صرنا عراةً لا نشابهُ غيرَنا
بالقتلِ والإرهابِ نتَّصفُ
يا قائدًا أشفق علينا مرَّةً
بينَ الرغيفِ وبيننا هدفُ
طافتْ على بحر الأسى أحوالُنا
صرنا على الأمواجِ نختلفُ
أنتَ الزعيمُ فكيف تدري حالنا!
أنت النَّعيمُ ووجهُكَ التَّرفُ
ماذا تُسمي كلَّ شِقٍ شقَّنا
أهو العدى أم عقلُكَ الخرفُ؟