قال مصدر عسكري إسرائيلي، إن بلاده تجري اختبارا على ثلاثة نماذج تكنولوجية مصممة لمواجهة خطر الانفاق، التي استخدمتها حركة "حماس" خلال الحرب الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصدر العسكري الذي وصفته بـ"كبير" أن "هناك تقدما ملموسا في المساعي الرامية إلى إيجاد حل لمشكلة اكتشاف الأنفاق التي تستخدم لشن الاعتداءات على الإسرائيليين وفي تحديد مسارها وسبل تدميرها."
وأضاف المصدر أن هناك ثلاثة نماذج أولية لحلول تكنولوجية يجري اختبارها حاليا، مرجحا أن يتضح خلال الاشهر القليلة المقبلة ما إذا كانت هذه النماذج ستوفر الحل المناسب لمشكلة الأنفاق، دون كشف مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك النماذج.
ويبدو أن كلا الجانبين الإسرائيلي وحماس يواصل استعداده لأي مواجهة متوقعة بينهما في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه بين الجانبين برعاية مصرية في 26 أغسطس/آب 2014 بعد حرب دامت 51 يوما.
المصدر العسكري الإسرائيلي قال إن "قيادة الجيش قررت تعزيز وحدة الهندسة الخاصة بالتعامل مع الأنفاق في الجيش الإسرائيلي في إطار استخلاص العبر من الحرب على قطاع غزة."
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش يقوم بتدريب ألوية الجيش النظامية على التعامل مع تهديد الانفاق، معتبرة الانفاق في الحرب الأخيرة غلى غزة من الأسلحة "الخطرة" والتي تسببت بإرباك الإسرائيليين.
على جانب آخر، قالت صحيفة "يدعوت أحرنوت" إن هناك خشية لدى المستوطنين بمناطق شمالي إسرائيل من هجمات يشنها حزب الله اللبناني على خلفية قتل 6 من عناصره.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنين في الشمال تخوفهم من ضربة محتملة يشنها حزب الله على مستوطناتهم.
وطالب الجيش الإسرائيلي من سكان الشمال العيش بصورة طبيعية دون توتر رغم الظروف الأمنية.
وقالت "يدعوت أحرنوت" إن بعض المدارس في مستوطنة كريات شمونة قامت بتمارين مع طلبتها حول الذهاب للملاجئ في حال الخطر .
من جانبه قال أحد رؤساء المستوطنات شمالي إسرائيل، بحسب الصحيفة، "لم نفتح بعد الملاجئ لكن مفاتيحها في جيوبنا"، في إشارة إلى احتمالية التصعيد العسكري.
وأعلن مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي والقيادات الأمنية الرسمية لم يصدر عنها أي تعليق يختص بمقتل قيادات حزب الله في سوريا .
وأضاف المسؤول في تصريح نقلته القناة الأولى الإسرائيلية، إن "أي من المصادر الرسيمة لم يقم بالتصريح حول حادثة قتل قيادات حزب الله."، في إشارة إلى ما يتم نشره في وسائل إعلام حول تصريحات من قيادات عسكرية إسرائيلية عن مسؤولية إسرائيل عن العملية.
وأشار المسؤول إلى أن سياسة إسرائيل لم تتغير إزاء مواجهة الأخطار التي تحيق بإسرائيل والقائمة على مواجهتها أينما كانت.
وعقد المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي اجتماعا لمناقشة تطورات الأمنية في شمالي إسرائيل مساء الثلاثاء.
ولم ترشح عن الاجتماع أي، حسب صحيفة "معاريف".
و أعلن جيش الإحتلال مساء أمس الثلاثاء إغلاق طريق في شمالي إسرائيل قريب من الحدود مع لبنان أمام المركبات الخاصة على خلفية توتر الأوضاع الأمنية.
وقالت القناة العاشرة نقلا عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي قرر إغلاق طريق شمال إسرائيل يمر بالقرب من الحدود اللبنانية ويحاذي مستونات "دوبب"، و"أفيفيم" أمام المركبات الخاصة.
وأشارت القناة أن القرار جاء على خلفية التوتر السائد على الجبهة الشمالية بعد مقتل 6 قيادات من حزب الله، في سوريا.
بدورها قالت إذاعة جيش الإحتلال إن الجيش يواصل حضوره في المناطق الحدودية تحسبا لأي تصعيد محتمل.