الحدث - إسراء أبو عيشة
قدم الباحث في علوم الطاقة الحيوية وعلم النفس الإيجابي م. سعد خياط، كتابه الجديد بعنوان لغة الكون، والذي يعتبر استكمالا وتحديثا لكتابه الأول "الحياة بكل تفاصيلها تحت مجهر علم الطاقة"، ويعتبر أول كتاب باللغة العربية وبتأليف عربي في علم الطاقة الحيوية في الوطن العربي.
وقال خياط لـ الحدث، إن كتبه تتحدث عن سبب أهمية علم الطاقة، وبين أنه يجب على الإنسان أن يتعلم هذا العلم في حياته، لأنه هو العلم الوحيد الذي يدرس علاقة الإنسان بهذا الكون وما هي علاقة الكون بالإنسان والتأثير المتبادل بينهم ويتحدث عن احتمالية تغيير الإنسان لظروفه، "وهل هذه الظروف مسيرة للإنسان أو أن هناك احتمالية أن يتدخل الإنسان في هذه الظروف لتغييرها.. هذه النقطة الذي يدرسها علم البيئة الحيوية".
وأضاف خياط، أن "من الأمور المهمة التي أضفتها في كتاب لغة الكون بأن علم الطاقة وعلم النفس والأديان الثلاثة "الإسلام، المسيحية، اليهودية"، تتفق كلها على أن العالم الخارجي بكل تفاصيلة سواء بظروف أو أشخاص وأحداث هو انعكاس لما يدور في العالم الداخلي من أفكار ومشاعر، وأن أي هدف في الحياة مهما كنت تعتقد بأنه صعب ومن المستحيل الوصول إليه هناك طريق سهل قصير ممتع للوصول إلى هذا الهدف، وعدم معرفتك لهذا الطريق لا يعني عدم وجوده نهائيا".
وبين خياط، بأن الكتاب استند على قضية الكمال والاكتمال، أي أن الله خلق البشر مكتملين وليسوا كاملين، مكتملين بمعنى أن كل الأدوات التي تلزم الفرد للعيش بسعادة على الأرض دون حاجة أحد موجودة بالكون، أما الكمال فهو لله وحده لذلك يبقى الإنسان في سعي دائم للكمال، لأنه لو خلق الإنسان كاملا لنجده لا يعمل أي شيء في الحياة. وبين أن قضايا الاكتمال مهمة جدا تتحدث عن 20 نقطة في علم الطاقة جميعها تثبت بأن الإنسان بالفعل يستطيع أن يعيش بسعادة دون حاجة أحد نهائيا، وهنا نتحدث عن عالم الطاقة والأصل هو الإنسان، والعالم المادي الذي هو انعكاس لما يدور في العالم الطاقي، لذلك فإن أي تغيير يريد الفرد أن يحدثه يستجوب عليه بأن يقوم بتغيير العالم الطاقي لديه من "مشاعر، وأفكار، ونوايا، والظن، والنظرة للمستقبل وللحياة"، لأنه لا يوجد أي شيء في الحياة من صنع الإنسان الأصل منه ليست فكرة مهما كان هذا الشيء.
وأوضح خياط، أن علم الطاقة مثل أي علوم تدخل عليه تحديثات، لذلك جاءت الحاجة لعمل جزء ثان وهو كتاب "لغة الكون"، حيث تم إدخال التجارب والأبحاث التي أجريت في الفترة السابقة بعد طباعة الجزء الأول من كتاب "الحياة بكل تفاصيلها تحت مجهر علم الطاقة"، ومن ضمن هذه الأبحاث، مدى تأثير الكلمات على الإنسان، حيث إنه في كل كلمة تخرج من الإنسان يوجد لها طاقة، أي أنه لو تحدث الإنسان بالكلمات السلبية بشكل كبير ومتكرر تتفاعل خلاياه بشكل سلبي، ونفس الشيء مع الكلمات الإيجابية التي يكررها الإنسان كلما رددت كلمات إيجابية تتفاعل الخلايا بشكل إيجابي.
وأكد خياط، بأن الهدف الأساسي من الكتابين هو زيادة الوعي في علم الطاقة وعلم النفس الإيجابي وهو أحد فروع علم النفس، ومساعدة الإنسان على تغيير ظروفه، لأن الكون مسخر لخدمة الإنسان وليس العكس.
وأفاد خياط، بأن للإنسان وجهان "الوجه الطاقي والوجه المادي"، حيث يتمثل الوجه المادي بالجسد، والوجه الطاقي يتمثل بالنفس، والأصل هو الوجه الطاقي لأن الجسد هو انعكاس لما يحدث في النفس، لذلك نرى أي خلل يصيب النفس سواء إيجابي أو سلبي نجده مباشرة ينعكس على الجسد، "لو أبحرنا في الأديان أكثر نجد أن معظم الأديان تتحدث عن العالم الطاقي ولا تتحدث عن العالم المادي".
وأشار، إلى أن الإنسان الإيجابي يجذب كل شيء إيجابي نحوه لأن الطاقة تكون متشابهة، وكذلك بالنسبة للإنسان السلبي فهو لا يجذب سوى الأشياء السلبية نحوه بسبب تشابه الطاقة، وبين أهم مصادر الطاقة هي الأفكار والطعام، كلما تناول الإنسان طعاما تنتجه الأرض كلما كانت المدخلات طيبة وهذا ينعكس على المخرجات والطاقة تكون إيجابية وسليمة، ونستنتج ذلك من خلال شعورنا بعد تناول الطعام، فإذا شعرت بأن طاقتك إزدادت يكون المدخل من الطعام لجسم الإنسان صحي أي أن "المدخل نفس المخرج"، وأما إذا شعرت بالكسل والإرهاق والتعب بعد تناول الطعام نستنتج بأن المدخل سلبي والمخرج كذلك سلبي.
وأشار خياط إلى أن كل إنسان محاط بهالة وهذه الهالة تمثل طاقة خلايا الهالة، ومن فوائد هذه الهالة حماية الإنسان من الأفكار والعوالم الطاقية الأخرى.
يذكر، أن سعد خياط مهندس مدني تخرج من جامعة بيرزيت عام 2008، وهو باحث ومؤلف ومدرب في علوم الطاقة الحيوية وعلم النفس الإيجابي.