الحدث ـ محمد بدر
قالت القناة العبرية الثانية إنه حتى وقت قريب لم تكن القدرات الصاروخية الإيرانية محل تخوف من قبل الإسرائيليين، لكن التطورات التي وقعت مؤخرا، أثبتت أن هذه القدرات في تصاعد وتشكل تهديدا جديا على الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضافت القناة، "استخدمت إيران في العامين الأخيرين الصواريخ خمس مرات ضد أعدائها. في الحالتين الأولى والثانية، تم إطلاق صواريخ من إيران على أهداف لداعش في سوريا، والمرة الثالثة كانت ضد إسرائيل في مايو 2018، حيث تم إطلاق 32 صاروخًا على مرتفعات الجولان، ولكن حتى في هذه الحالة، سقط معظمها في سوريا وأُسقطت أربعة بواسطة قبة حديدية".
وتابعت: "في سبتمبر 2018، كانت المرة الرابعة، حيث إنها الأكثر نجاحًا بالنسبة لإيران. تم إطلاق ثمانية صواريخ على هدف في المنطقة الكردية داخل إيران نفسها على مدى 220 كم، 6 منها أصابت الهدف وتم القضاء على فرقة كاملة من المسلحين".
وأردفت القناة: "الحدث الخامس والأخير كان بالفعل أكثر دراماتيكية، مما يدل على القدرة التشغيلية عالية الجودة والتي أشعلت أضواء التحذير والتخوفات، وتمثلت في إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت النفط السعودية، وأدى ذلك إلى دمار كبير".
ووفقًا لإحاطة تم إرسالها إلى مجلس الأمن السياسي الإسرائيلي، فقد جاء الهجوم من إيران نفسها، وبسبب صمت السعودية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، فإن هناك خشية أن تخطط إيران لهجوم مماثل ضد "إسرائيل".
وأشارت القناة إلى أنه "على النقيض من الدول الغربية، حيث يكون تكون القوة الصاروخية قوة مساعدة لقوة جوية حديثة وقوية. في إيران، أصبح سلاح الجو ثانويا في تشكيل التهديد، وأصبحت الصواريخ هي الورقة الجادة في التهديد".
وأكدت القناة أن "التجربة التي اكتسبها الإيرانيون من تشغيل صواريخهم في اليمن وسوريا والعراق عززت من فهمهم وقدراتهم. في السنوات الأخيرة، تم إضافة الطائرات بدون طيار كسلاح مهم، الأمر الذي جعل قدرة إيران أكثر تقدمًا وفعالية".
ونقلت القناة عن تقديرات لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه إذا هاجم الإيرانيون "إسرائيل"، فسوف يفعلون ذلك من العراق، على بعد حوالي 650 كم أو سوريا. ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح لهم القيام بإطلاق أكثر سرية لصواريخ وطائرات مسيرة صغيرة.