الحدث الاسرائيلي
تطرق رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، إلى ادعاءات إيران بأنها تمكنت من إحباط محاولة اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وقال إن سليماني يدرك جيدا أن اغتياله ليس "أمرا غير ممكن"، وإنه لم يرتكب بالضرورة الخطأ الذي يدخله إلى قائمة المغتالين المحتملين للموساد.
وفي مقابلة مع صحيفة "مشبحاه" (عائلة) الحريدية، قال كوهين إن سليماني "يدرك أن اغتياله ليس أمر غير ممكن، فنشاطه معروف وملموس في كل مكان، ونحن نعرف ذلك ونحاربه"، مضيفا أن الجهاز الذي أقامه سليماني يشكل "تحديا جديا" بالنسبة لإسرائيل.
وردا على سؤال بشأن "تراجع سياسة الاغتيالات" التي ينفذه الموساد، وما إذا كان اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا في نيسان/ أبريل الماضي هو الأخير، قال كوهين "لا تتوقعوا أن ننشر قائمة الاغتيالات"، مضيفا "تنفذ اغتيالات ليست قليلة، والعدو غير إستراتيجيته، فهو لا يسارع إلى نسب الاغتيالات لنا لاعتبارات خاصة به".
وتابع أن الموساد ينفذ اغتيالات بدون حساب ضد عناصر حركة حماس خارج البلاد "بدءا من الوكلاء المحليين وحتى المجموعة التي تنفذ شراء أسلحة توجه ضد إسرائيل".
وجاء أنه نشر المقابلة مقاطع من حديث كوهين في جلسات مغلقة، جاء فيها أن "إيران لم تتخل أبدا عن تطلعها إلى تطوير قدرات نووية عسكرية"، وقوله إن إسرائيل تضع كل الخيارات على الطاولة لعرقلة ذلك.
وبحسبه، فإن لا مصلحة لإسرائيل في الوصول إلى مواجهة عسكرية مع إيران، وإنما تعنيها مصلحة واحدة فقط، وهي منعها من الوصول إلى سلاح نووي.
وادعى ان إسرائيل "غير معنية بانهيار النظام واغتيال علماء الذرة وقصف قواعد في طهران، وإنما لديها هدف، في نهاية المطاف، وهو جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يغلق أمام إيران كل خيار نووي عسكري".
وردا على سؤال ما إذا كانت إيران تشكل "خطرا وجوديا" على إسرائيل، أجاب كوهين بالنفي، وإنما "تشكل تحديا أمنيا، وفقط في حال طورت سلاحا نوويا فإن إسرائيل ستواجه خطرا وجوديا".
كما سئل عما إذا كانت إيران قد قررت الخروج عن الاتفاق النووي، أجاب بالنفي أيضا، وقال "لم تقرر ذلك بعد، رغم أن الرغبة بذلك لا تزال قائمة". مضيفا أن إسرائيل معنية بخلق "وضع راهن جديد مفيد لإسرائيل".
وقال أيضا إن إسرائيل ستعمل كل شي من أجل عدم حيازة إيران لنووي عسكري، سواء عن طريق اتفاق أو بطرق أخرى، فكل الخيارات على الطاولة... الهجوم المباشر على إيران هو خيار لا يزال على الطاولة، ولكن ذلك سيكون الخيار الأخير".
وردا على سؤال لماذا لا يغتال الموساد الأمني العام لحزب الله، حسن نصر الله، أجاب "ليس هذا هو السؤال الصحيح، وإنما السؤال هل يعرف نصر الله أن لدينا إمكانية اغتياله، والجواب بالإيجاب".
إلى ذلك، قال كوهين إنه ينهي مهام منصبه عام 2020، وإنه لم يقرر بعد دخول الساحة السياسية، ولكنه يرى نفسه في القيادة الإسرائيلية في المستقبل.
المصدر: وكالات