الحدث – رام الله
عقدت مجموعة الاتصالات لقاء مركزيا لمبادرة "من طالب إلى طالب"، وذلك ضمن برنامج المجموعة للمنح الجامعية الذي تنفذه مجموعة الاتصالات منذ أربع سنوات، وتقوم فكرة المبادرة على إثراء ثقافة العطاء بالمقابل، من خلال عمل تطوعي يقوم به طلاب الجامعات المستفيدين من برنامج المنح.
وأوضحت مجموعة الاتصالات أن هذا التطوع يتمثل بمساعدة تلاميذ المدارس الذين يعانون من صعوبات في التعلم من ذوي الدخل المحدود، من أجل تحسين تحصيلهم الأكاديمي، حيث يقوم كل طالب جامعي بإفادة أربع طلاب مدارس عن طريق التشبيك مع المدارس والمجالس القروية لاختيار هؤلاء الطلاب.
وأثنى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر على تطوع الطلبة وإثراء ثقافة العطاء بالمقابل، مشجعاً إياهم على الاستفادة من التجربة العملية التي ستؤهلهم لاحقاً للنجاح في العمل، وستعمل على تعزيز مبدأ المبادرة والريادة، معبراً عن فخره بروح المبادرة وحبّ المساعدة والتفاعل من أجل المساهمة في إحداث تغيير إيجابي وبناء جيل جديد محب للعلم والمعرفة، الذي يتجسد عبر مبادرة "من طالب لطالب"، التي يلتزم المستفيدين من المنحة بتدريس العشرات من طلبة المدارس الذين يواجهون صعوبات في بعض المواد كاللغة الإنجليزية والرياضيات، والقاطنين في المناطق المهمشة والنائية.
وقال العكر "إن المجموعة وضمن برامجها التنموية ومسؤوليتها المجتمعية ستواصل دعم مسيرة التعليم والنهوض به لأنه جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا تجاه شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني، وذلك من خلال العمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية ووزارة التربية والتعليم العالي".
بدورها، قالت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية سماح أبو عون حمد "كان هذا اللقاء بمثابة محاضرة لتوعية الطلاب بأهمية التطوع وآليات وتنظيم الوقت وطرق التدريس الصحيحة والريادة، حيث سجل للمبادرة هذا العام أكثر من 200 طالب من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تم توزيع شهادات تطوع على الطلبة الذين شاركوا بالمبادرة العام الماضي لتوثيق التجربة".
وأشارت حمد إلى إيجابيات المشاركة في المبادرة التي تمثلت في تنمية القدرة على العطاء المتبادل وإدارة الوقت وترتيب الأولويات، إضافة إلى المشاركة الفعالة والمساهمة في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لطلاب المدارس.
الجدير بالذكر أنه تم تخريج الدفعة الأولى من الطلبة الحاصلين على منحة مجموعة الاتصالات منذ تأسيسها عام 2010، كما تم تأسيس "رابطة خريجي مجموعة الاتصالات الفلسطينية"، التي تهدف إلى تعزيز التواصل ما بين الخريجين أنفسهم، وما بينهم وبين المؤسسات الفلسطينية المختلفة.
وعبرت عن أملها أنْ تشكّل هذه الرابطة إطاراً يحتضن الخريجين لتبادل الخبرات، والتنسيق لدورات تأهيل وتدريب تمكّن الخريجين من تطوير قدراتهم وزيادة فرص العمل المتاحة أمامهم.