الحدث- محمد غفري
أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس، والجبهة الشعبة لتحرير فلسطين عن ترحيبهما بعملية الطعن التي جرت في الحافلة الإسرائيلية في تل أبيب صباح اليوم الأربعاء، وأجمعت باقي الفصائل على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وظلمه هو ما يقود إلى مثل هذا النوع من العمليات.
جاء ذلك خلال تصريحات متفرقة حصلت عليها "الحدث" من الفصائل الفلسطينة، التي أتيح لنا الإتصال بها فور حدوث الهجوم.
وقال القيادي البارز في حركة حماس يحيى موسى، إن المعادلة بينهم وبين الاحتلال هي المقاومة، والاحتلال لا يمكن أن يخرج من فلسطين إلا بالمقاومة، ولذلك أي عمل مقاوم ضد الاحتلال "حماس" معه وتؤيده وتدعمه وتباركه.
وأضاف موسى لـ"الحدث"، "هذا رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي ينفذها بحق شعبنا وعلى الإنسداد في الأفق السياسي وعلى عدم اعتراف الاحتلال بأي حقوق لشعبنا".
واعتبر أن حالة الضغط التي يعاني منها الشعب الفلسطيني؛ تولد حالة من اليأس والإحباط والثأر، لذلك لا يجد الشعب طريقة إلا أن يدفع عن نفسه الظلم بكل الوسائل المتاحة بيده.
كذلك غرد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق على التويتر "عملية الطعن في تل أبيب "بطولية وجريئة"
واتفقت الجبهة الشعبية مع حماس على مباركة العملية، حيث قال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول "الجبهة تبارك هذه العملية وتعتبرها جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي بأساليب المقاومة المختلفة".
وتابع الغول لمراسل "الحدث"، أن دولة الكيان تصر على استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتصر على استمرار عدوانها متعدد الأشكال على شعبنا، سواء كان ذلك من عمليات قتل كما كان آخرها في رهط داخل أراضي عام 48، أو في الاعتقالات التي لا تتوقف كما جرى الليلة الماضية في بعض مناطق الضفة.
بدوره، صرح عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية صالح زيدان لـ"الحدث"، أن الديموقراطية تعتبر ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني والاعتدائات اليومية من عمليات قتل واعتقال واستيطان تؤدي إلى ردود فعل من هذا القبيل، ودولة الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الموضوع والجرائم التي تمارسها بحق شعبنا.
من ناحيته، قال الأمين العام لجبهة النضال أحمد مجدلاني، إن هذه ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة؛ مبرراً ذلك بأن ما جرى هو نتاج طبيعي للسياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واستطرد في حواره مع "الحدث"، "هذه الحوادث الفردية التي تصاعدت خلال الأشهر الماضية وانتشرت في أكثر من موقع سواء في الداخل المحتل أو القدس والضفة، هي نتاج لهذه السياسة، وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولية ونتاج سياساته التي تؤدي إلى المزيد من هذه العمليات، واتخاذها طابع يخرج عن سيطرة أي قوى سياسية".
ولم يختلف موقف حزب الشعب على لسان أمينه العام بسام الصالحي عن أي فصيل، معتبراً هذه العمليات أنها تعكس حالة الإحباط التي وصل إليها الشباب الفلسطيني بسبب استمرار الاحتلال والضغوط السياسية والاقتصادية.
وقال الصالحي لـ"الحدث"، "الحل لكل دوامة العنف هو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال وقيام علاقات على أساس استقلال هذه الدولة وتحررها، وأن استمرار هذا الاحتلال والظلم والقهر سيؤدي إلى نوع من هذه الردود.
ولم يتسن لـ"الحدث"، الحصول على مواقف من باقي الفصائل الفلسطينية.