الحدث لايت
يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة الريفية، الذي يسلط الضوء على الدور المهم الذي تضطلع به النساء والفتيات الريفيات في بناء القدرة على الصمود أمام تغيّر المناخ، حيث قالت منظمة الامم المتحدة انه في الوقت الذي يواجه العالم تغيّر المناخ والحاجة للتصدي له.
وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إن "النساء الريفيات يمثلن العمود الفقري للعديد من المجتمعات المحلية." إذ إن ثلث نساء العالم ريفيات يعملن في الزراعة، ورغم أنهنّ يشكلن عنصرا أساسيا في مجتمعاتهن، إلا أنهن يعانين من عراقيل تحول دون تحقيق إمكاناتهنّ، ثمّ تأتي آثار المناخ لتزيد من المشقات.
وقال: "كمزارعات ومنتجات، تقوم النساء بدور محوري في تبني الممارسات التقليدية والحديثة على حدّ سواء لمواجهة التقلبات والصدمات المناخية من قبيل حالات الجفاف وموجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة"
واكد إن النساء الريفيات يجلبن الطعام والماء والوقود، ويقمن بإعالة أسرهنّ ولكن مع ذلك "لا تتوافر لهنّ فرص متكافئة مع الرجال في الحصول على الأراضي والأموال والمعدات والوصول إلى الأسواق ومراكز اتخاذ القرار."
ودعا غوتيرش إلى تحقيق المساواة كي لا تتخلف النساء عن الركب، مؤكدا أن النساء لديهنّ القدرة على تبني تقنيات منخفضة الكربون، ولذا فهنّ يتمتعن بقدرة أكبر على الاستجابة لتغيّر المناخ، وأشار إلى أهمية معالجة قضية عدم المساواة بين الجنسين بوصفها واحدة "من أكثر الطرق فعالية لتحقيق التقدم في مكافحة التهديدات التي يفرضها تغير المناخ."
وأضاف أن الاستماع إلى النساء الريفيات وزيادة إسماع أصواتهن أمر أساسي لنشر المعرفة بتغيّر المناخ، وباعتبارهنّ أول من يعتمد أساليب الزراعة الحديثة "هنّ قوة عظيمة يمكن أن تدفع بعجلة التقدّم العالمي،" وحثّ الأمين العام الحكومات والأعمال التجارية وقيادات المجتمعات المحلية على التحرّك لدعم المرأة الريفية. وأكد الأمين العام على أهمية اتخاذ خطوة ملموسة نحو مستقبل أفضل بدعم النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه المناسبة لتعزز الزخم الذي اكتسبته قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي التي عقدت في 23 أيلول/سبتمبر في نيويورك، والتي شددت على أن آثار تغير المناخ محسوسة في كل مكان كما أن لها عواقب حقيقية للغاية على حياة الناس والاقتصادات الوطنية.