الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بينها الشكشوكة.. أكلات شعبية فلسطينية يحاول الاحتلال سرقتها!

2019-10-17 10:58:13 AM
بينها الشكشوكة.. أكلات شعبية فلسطينية يحاول الاحتلال سرقتها!
الكوفية الفلسطينية، فلافل، علم دولة الاحتلال

الحدث - إسراء أبو عيشة 

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بسلب الأرض وتزوير المعالم التاريخية والثقافية لفلسطين فقط؛ بل عمل على سرقة الموروث الفلسطيني بكل أشكاله، من المطرزات التراثية والمأكولات الشعبية، وذلك بهدف بناء علاقة مع الأرض من خلال سرقة التراث الفلسطيني.

وأكد المصور الصحفي والموثق للتراث الفلسطيني أسامة سلوادي لـ"الحدث"، أن الاحتلال الإسرائيلي قام بدراسة فلسطين حرفيا قبل إقامة "دولة إسرائيل" على الأرض، حيث كانوا يرسلون بعثات دراسية ممولة من الحركة الصهيونية وصندوق استكشاف فلسطين، وأيضا ممولة من اليهود، فكشفوا خلال هذه البعثات عن جيولوجيا فلسطين والطيور والنباتات والأسماك وأنواع الزراعة، حتى يكونوا على علم بماهية الأرض التي سوف يحتلونها.

لذلك نجد ادعاء إسرائيل المستمر لكثير من الأطباق الشعبية الفلسطينية، على أنها أكلات إسرائيلية تعود لهم، وأضاف سلوادي، " هناك يوم عالمي للفلافل يحتفل به الإسرائيليون على أنه جزء من تراثهم، وأيضا قاموا بإنشاء سلسلة مطاعم عالمية للفلافل موجودة في الصين وأوروبا، يقدمون الفلافل والحمص على أنه من تراثهم، فهم بذلك يقومون بسرقة وتزوير للتاريخ ويستفيدون اقتصاديا منه أيضا.

وأفاد سلوادي، بأن أصل بعض الأكلات التي يدعي الإسرائيليون بأنها جزء من تراثهم تعود وبشكل قاطع لبلاد الشام وهي:

الشكشوكة: واحدة من الأطعمة الشعبية التي تعرضت لعملية سرقة، وتعود أصولها إلى بلاد المغرب، ولا علاقة لها باليهود، لكن اليهود يستغلون كل مكان يتواجدون به بإعادة التراث والطعام لهم، وبما أن بعض من اليهود قدم من المغرب فأعادوا هذه الأكلة لهم وهذا يعتبر سرقة وتزويرا للحقائق.

الفلافل: يعتبر من الأطعمة الشعبية، ويعود لبلاد الشام وخاصة فلسطين وسوريا، ويعتبر أول من استخدم الحمص هم الكنعانيون.

الحمص: يعتبر الحمص من أصول كنعانية، وعرف في بلاد الشام.

الشاورما: يعتقد بأنها تركيا، واسمها أقرب للغة التركية القديمة.

وبيّن سلوادي، أن الإحتلال يعتبر نفسه بأنه وريث للحضارة الفلسطينية، حيث يتحدث عن الطعام الفلسطيني بأنه من تراث الشعب اليهودي ويقصد به تراث الشعب اليهودي قبل 3500 سنة وهو بداية دخول القبائل العبرانية لفلسطين، وأحيانا أنه طعام إسرائيلي، ويقصد به التراث الإسرائيلي الذي تأسس من 70سنة، حيث يعيد الأكلات الشعبية الفلسطينية بأنها تراث إسرائيلي وهو تزوير وغش لتاريخ وحضارة وثقافة فلسطين.

 حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي لنسبة هذه الأكلات إليه بحثا عن تاريخ وتراث له لإثبات أحقيته بهذه الأرض.