الحدث- محمد غفري
أفاد مصدر خاص لـ"الحدث"، بأن الشاب حمزة محمد حسن متروك (23 عاماً) من مدينة طولكرم، منفذ عملية الطعن في الحافلة الإسرائيلية في تل أبيب صباح اليوم الأربعاء، يسكن في قرية بيرنبلا قرب رام الله ويعمل فني كهرباء.
وأضاف المصدر، أن متروك ينحدر من أسرة فقيرة جداً تسكن في منزل للإيجار في قرية بيرنبلا، وهو من يعيل أمه وأخوته، ويأمن مصاريف الدارسة لشقيقه الذي يدرس الطب في روسيا، ما اضطره إلى ترك دراسة صيانة الكهرباء في معهد بمدينة رام الله، بسبب ظروف الحياة القاسية.
وتابع المصدر، "الشاب لا ينتمي لأي حزب سياسي، ولم يسبق له أن تعرض للاعتقال أو الاصابة، ولم يشارك يوماً في أي فعالية سياسية، وكان دائما ما يؤكد أنه لا علاقة له بالعمل السياسي، وكل ما يهمه هو العمل وكيف يؤمن المصروف لأسرته".
وأشار في حواره الخاص مع "الحدث"، إلى أن خلاف وقع بين والدي منفذ العملية، وأنه يسكن مع والدته، لكن لا معلومات مؤكدة من انفصال الوالدين.
كما أن والدته تساعده في إعالة الأسرة من خلال العمل أحيانا في الخياطة، ما يؤكد على الوضع الصعب الذي تعيشه أسرة متروك.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن منفذ عملية الطعن في مدينة تل أبيب، اشترى السكين من الضفة الغربية، وسافر بها إلى المدينة، صباح اليوم الأربعاء.
وفي تصريح مكتوب لها، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي، إن "منفذ عملية الطعن، وعمره 23 عاماً من طولكرم، اشترى السكين من مناطق السلطة الفلسطينية".
وأضافت أن الفلسطيني الذي لم تذكر اسمه "وصل صباحاً إلى تل أبيب، واعتلى الحافلة من محطة السفريات المركزية القديمة هناك، ومع تحرك الحافلة لمسافة قصيرة قام بإشهار سكيناً طاعناً بها عدداً من الركاب".
وأشارت السمري إلى أن "منفذ العملية وصل إلى المدينة دون الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية".
ولفتت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال إلى أنه سيتم تمديد اعتقال الفلسطيني لمدة 96 ساعة قبل عرضه على محكمة عسكرية إسرائيلية لتمديد اعتقاله.
وفي هذا الصد، قالت: "من الممكن تمديد اعتقاله بالبداية لمدة 3 أيام في المحكمة العسكرية في أريئيل، ولكن بما أنه مصاب وما زال يرقد للعلاج في المستشفى، فمن المزمع أن يقوم اليوم ضابط الشرطة المسؤول بتمديد اعتقاله لمده 96 ساعة، ومع نهايتها ستتم إحالته لمحكمة عسكرية للتمديد مره أخرى".
وكان منفذ العملية، أصيب برصاصة في قدمه أطلقها عليه عنصر في مصلحة السجون الإسرائيلية تواجد في المكان بعد فراره من الحافلة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن 16 إسرائيلياً أصيبوا في عملية الطعن بينهم 4 جروحهم خطيرة.