الحدث –ياسمين أسعد
أكد مدير عام الرعاية الصحية الأولية د. أسعد الرملاوي "أن الوزارة لم تسجل حتى اللحظة أي حالة بالإصابة في فيروس أنفلونزا الطيور، وتم إجراء كافة الفحوصات وتقديم العلاج الوقائي لضمان عدم إصابة مربي الدواجن والمزارعين والأطباء البياطرة المشرفين في حالات الاحتكاك مع الدواجن النافقة".
وأضاف الرملاوي لـ"الحدث": "العلاج الوقائي هوعقار احتياطي ووقائي فقط وغير معالج في حالة الاصابة، لذلك على المزارع التوجه المباشر لمراكز الصحة لأخذ الاحتياط اللازم".
وحول أعراض مرض انفلونزا الطيور المصيب للإنسان، بيّن الرملاوي أن "أعراض أنفلونزا الطيور مشابهة للانفلونزا الطبيعية وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة، وآلام المفاصل والعضلات، لكن هناك مضاعفات تصيب مريض أنفلونزا الطيور بالجهاز الرئوي، مثل الالتهاب الرئوي الحاد المؤدي لفشل الأعضاء، وهذه في الحالات النادرة التي سجلت عالميا من وزارة الصحة العالمية".
وحول الاجراءات المتبعة لمنع تفاقم المرض، قال الرملاوي "منذ عام 2006 يوجد خطة وطنية لمنع انشار المرض والسيطرة عليه التي تشمل الخطط الوقائية وتجهيزات بنية تحتية، إضافة للقدرات المخبرية والعلاج والطاقم المتدرب، والفرق البيطرية المدربة، بأعلى المستويات، إضافة لمتابعة وزارة الزراعة الدائم".
وعن كيفية إصابة الإنسان الفيروس، قال الرملاوي "فيروس أنفلونزا الطيور المعروف باسم "h5 n1" يصيب الإنسان عبر الاتصال المباشر مع الطيور والدواجن المصابة، لكنه لا ينقل عبر طهيها وتناولها، فالفيروس يقتل على درجة حرارة 76 درجة مؤية وبالتالي طهي الدجاج جيداً لا ينقل المرض".
بدوره، أوضح مدير عام البيطرة في وزارة الزراعة د.عماد مكركر أن "إن ما أثبت رسمياً حتى الآن إصابة ما يقارب 9000 طير بفيروس أنفلونزا الطيور في مزرعة لطيور الحبش بقرية سيريس جنوب جنين، ومزرعة دجاج بياض في محافظة قلقيلية، التي تم اعدامها للتخلص من الفيروس".
وحول إجراءات الوزارة للحد من انتشار المرض، قال مكركر لـ"الحدث": "إذا تم الاستمرر بآلية الفحص الدوري، واتخاذ اجراءات الوقاية وتنظيم عمليات تنقل الدواجن بين المحافظات، فبالتأكيد سنكبح انتشار المرض".
وأضاف مفصلاً: "الوزارة أرسلت بكتاب إلى مديرياتها في مدن الضفة الغربية، لعمل جولات تفتيشية ووقائية على مزارع الدواجن في كل مدينة، وهنالك تنسيقاً مشتركاً بين وزارة الزراعة الفلسطينية والإسرائيلية حول مواجهة المرض، الذي بدأ أولاً في أحد المزارع داخل إسرائيل
وتابع: "يوجد تنسيق مع الجانب الاسرائيلي لتبادل المعلومات فهم أول من أبلغنا باصابة الدواجن في مدينة الخضيرة و بناء عليه قمنا بعمليات الرصد وتم الكشف عن اصابتي جنين وقلقيلية .
وأوضح مكركر أن "الوزارة طالبت بضرورة عدم إصدار تصاريح نقل دواجن من محافظتي طولكرم وقلقيلية، إلى باقي المحافظات في الضفة الغربية، وذلك بشكل مؤقت إلى حين معرفة إن كانت المدينتان القريبتان من المنطقة الإسرائيلية التي ظهر فيها المرض، خاليتين من المرض أم لا".
"كما منعت الوزارة منح أذونات استيراد الطيور الحية أو منتجاتها، القادمة من إسرائيل، بقطر 10 كم من بؤرة الإصابة أو أية بؤر إصابة جديدة قد تظهر في إسرائيل"، بحسب المصدر ذاته.
وطالب مكركر المزارعين بالتواصل الدائم مع دوائر البياطرة وتجنب الاجتهاد الشخصي بالوضع الصحي للدواجن، و التبليغ فور مشاهدة أي نفوق غير طبيعي لدى الدواجن وظهور عوارض الاسهال او الرشح، واتخاذ اجراءات الوقاية كالتعقيم المستمر ومنع دخول الغرباء للمزرعة".
وفيما يخص المواطنين أشار مكركر إلى أن "المشكلة تكمن في التواصل المباشر مع الدواجن وعمال المزارع والأطباء البيطريين، وهؤلاء من نناشدهم بأخذ الحيطة، ونناشد وزارة الصحة بحمايتهم وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة لهم، للتاكد من خلوهم من المرض".
وفي قطاع غزة أوضح مدير عام البيطرة في وزارة الزراعة بغزة د. زكريا كفارنة "إن الوزارة لم تسجل أي حالة بالإصابة بأنفلونزا الطيور حتى اللحظة ونحن في صدد أخذ الحيطة اللازمة لمنع وصول المرض وانتشاره في المحافظات".
وأضاف كفارنة لـ"الحدث": "حسب القانون الدولي نحن نمنع دخول الدواجن من أي بلد يتم الاعلان عن أية إصابة بأنفلونزا الطيور لديه، إضافة إلى جولات المراقبة الدائمة لمزارع الدواجن "
وبما يتعلق باستيراد البيض، أوضح أنه تم الاتفاق مع أصحاب الفقاسات باستيراد البيض من خارج الخط الأخضر لحين اتضاح الأمور وتستقر الأوضاع بالنسبة لحالات الانتشار التي أعلن عنها داخل أراضي الـ48".
وحول الأعراض التي يستوجب المزارع ملاحظتها بيّن كفارنة: "أن أهم العوارض على الطيور النفوق وموت الدواجن بنسب عالية، إضافة للأعراض التنفسية الحادة والتهابات في العيون، ما يتوجب لحظتها الاتصال مع الوزارة، التي تقوم بدورها بزيارات ميدانية في المحافظات للاضطلاع على الوضع، وكذلك مناطق تجمع الطيور البرية المهاجرة".
وأوضح مدير عام البيطرة في وزارة الزراعة بغزة ، أن السبب وراء وصول وانتشار الفايروس هم الطيور البرية المهاجرة، "فمنطقة الخضيرة هي منطقة بحيرات مائية وفيها طيور مهاجرة كل عام ومن نفس المنطقة يبدأ المرض عادة بالانتشار، ففي عام 2006 و2010 جاء المرض من تلك المناطق تبعاً للهجرة المكثفة للطيور البرية إليها".
وحول توفر طعم واقي للطيور قال كفارنة لـ"الحدث" "لا يوجد تطعيم في فلسطين وإسرائيل وكذلك الاردن، لأن فيروس الانفلونزا متحول والتطعيم في كل عام لا يحمي الطيور في العام المقبل".
وحول التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، قال إن أي حالات تحتاج لكشف أولي لمعرفة والتأكيد هل هو نفس الفيروس أم لا، تبعا لامتلاكهم مختبرات متقدمة والجانب الإسرائيليي مستعد لاستقبال العينات والحالات وتحديد نوع الفيروس والتعاون معنا .