الحدث- رام لله
أكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله استمرار عمل الحكومة الدؤوب والحثيث لتأهيل البنية التحتية لقطاع الطاقة وتشجيع الاستثمار فيه، ومراكمة الخطوات لبناء نظام نقل كهربائي مستقل، قادر على توفير الطاقة الكهربائية بالجودة المطلوبة والكمية اللازمة، مضيفا انه لن تتخلى الحكومة عن المسؤولية الوطنية تجاه قطاع غزة، وستبذل أقصى ما يمكن للتخفيف من معاناة أهله، ودفع جهود إعادة الإعمار إلى الأمام، وإصلاح وتأهيل قطاع الطاقة لتمكينه من الاستجابة لاحتياجات المواطنين.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع اول محطة لتحويل الكهرباء في الجلمة بجنين، اليوم الأربعاء، وبحضور ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر، ومحافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، وأمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك، ووزير الصحة جواد عواد، ووزير الحكم المحلي نايف أبو خلف، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية في المحافظة.
وقال الحمد الله: "إن افتتاح أول محطة تحويل تعمل بالضغط العالي إلى الضغط المتوسط في جنين، يعد جزءا من مشروع إنشاء أربع محطات في وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية، وجزءا من عمل شامل ومتكامل للنهوض بقطاع الطاقة في فلسطين وضمان تلبيته للحاجات المتزايدة والمضطردة للمواطنين".
وأضاف رئيس الوزراء هذا الإنجاز الحيوي الذي لنا جميعا أن نفخر به، وبالسواعد والخبرات الوطنية التي أوصلتنا إليه، فكل مشروع تنموي ننجزه هو مكون أساسي في تنمية قدرة أبناء شعبنا على الصمود والبقاء، وهو رسالتنا للعالم أجمع، بأننا على هذه الأرض باقون في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتشتيته.
وأشار الحمد الله ان هذه المحطة على مقربة من موقع مدينة جنين الصناعية، والتي نأمل أن تبصر النور قريبا، لترفد الاقتصاد الوطني، وتضاعف فرص التشغيل، وتزيد مساهمةَ القطاع الصناعي في الدخل القومي، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس وتثمينه للجهود الكَبيرة المبذولة، رغم شح الإمكانيات وتعاظم الصعاب، لتحسين واقع حياة أبناء الشعب والنهوض باحتياجاتهم.
وشدد الحمد الله على انه في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها القضية الوطنية، يجب ان نمضي موحدين وملتفين حول رؤية سيادة الرئيس محمود عباس ومساعيه الحثيثة في الانتصار لحقوق شعبنا المشروعة. ومواصلة حكومة الوفاق الوطني، خطواتها لتكريس أسس وركائز دولة فلسطين، واستنهاض كافة قطاعاتها وتعزيزصمود شعبها في غزة والأغوار، كما في القدس، وفي كل شبر من أرض الوطن.
وقدم رئيس الوزراء الشكر على الجهود الهامة التي تكاتفت وتضافرت من أجل إفتاح محطة كهرباء جنين وتحقيق هذا الإنجاز الواعد الذي لن يلبي حاجات المواطنين فقط بل وسينهض بالاقتصاد الوطني وبقطاعاته الحيوية.
وكان رئيس الوزراء قد اجتمع بقادة المؤسسة الأمنية في مقر محافظة جنين، حيث اطلع على الوضع الأمني في المحافظة، مشددا على ضرورة فرض النظام العام والذي يعد ركيزة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة وباقي المحافظات.
كما والتقى رئيس الوزراء المجلسين التنفيذي والاستشاري وفعاليات محافظة جنين،حيث اطلعهم على تطورات الوضع السياسي والاقتصادي وتحركات القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية واستمرار احتجاز أموال الضرائب، والتحركات الحكومية على المستوى العربي لتفعيل شبكة الأمان المالي ودعم اعمار قطاع غزة.
وأعلن رئيس الوزراء عن عدد من المشاريع التي ستقدمها الحكومة في المحافظة وقراها وستغطي 21 هيئة محلية، تشمل دعم البنى التحتية والطرق الداخلية، واهمها مشروع انشاء محطة توليد كهرباء تعمل على الغاز تخدم محافظات شمال الضفة، وانشاء مدرسة في بلدة كفيرت بقيمة 700 الف دولار، واستكمال مشروع الملعب البلدي، ورفد مستشفى جنين الحكومي بـ36 كادرا جديدا خلال العام الحالي.
ووعد رئيس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية لدراسة تعويض المزارعين المتضررين في المحافظة، بالإضافة الى ترتيب عقد جلسة مجلس وزراء في محافظة جنين لدراسة كافة أوضاع المحافظة، من اجل تعزيز صمود المواطنين بكافة شرائحهم، وتعزيز روح الشراكة الحقيقية بين الحكومة وجميع المواطنين.
إلى ذلك، أجتمع الحمد الله بقادة وضباط وضباط صف وجنود الأجهزة الأمنية في حرش السعادة بجنين، واعرب عن فخره واعتزازه بدورهم، ووجه تحيته لهم معتبرا أنهم يمثلون العين الساهرة وعماد إقامة الدولة الفلسطينية، وشكرهم على جهودكم المعطاءة في حماية المواطنين والسهر على مصالحهم.
وأشاد الحمد الله باسم الرئيس محمود عباس والحكومة بروح العطاء والايثار التي يمتلكها افراد المؤسسة الأمنية ومشاركتهم في كافة الأنشطة المجتمعية والعمل التطوعي، مشيرا الى النقلة النوعية في مستوى الامن بالمحافظة.