الحدث – رام الله
يحتفل بنك القدس هذا العام بمرور 20 عاما على مسيرته في السوق المصرفي الفلسطيني، متوجاً بذلك مسيرة اتسمت بالتميز والعطاء والإسهام بشكل رئيسي في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في فلسطين. ففي مجال مساهماته في المسؤولية المجتمعية، التي تمثل أحد الأطر الاستراتيجية، رسخ البنك دوره في دعم الأنشطة الإغاثية والتنموية والتعليمية، مع التركيز على تحقيق تنمية مستدامة في العديد من القطاعات مثل الصحة والثقافة والتعليم، وذوي احتياجات خاصة وغيرها.
وسعى البنك وفي إطار مساهماته المتواصلة إلى تحقيق أثر إيجابي في شتى قطاعات المجتمع الفلسطيني خاصة التعليمية والصحية والتنموية منها، والتي جاءت بالتوافق مع الرؤية الإستراتيجية للبنك في ذات المجال تأكيداً على اهتمام البنك بدفع عجلة التنمية في فلسطين، وإحداث تغييرات ملموسة لدى المواطن.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة بنك القدس أكرم عبد اللطيف جراب أن البنك حاضر دوما لدعم الأنشطة التي تدخل نطاق المسؤولية المجتمعية، وهو ما يميزه من بين أكثر المؤسسات الاقتصادية والمالية تأثيرا في هذا المجال على المستوى الوطني.
وأضاف: "أن المسؤولية المجتمعية التزام وواجب وطني يمارسه البنك، فالاستثمار في تنمية المجتمع يعكس مدى مساهمة أبنائه في رفع مستوى معيشة المجتمع الفلسطيني وتحسين أداء قطاعاته".
وأكد جراب إيمان البنك بمساهمة الفرد في عملية الإنماء، وذلك من خلال المشاركة في مبادرات تهدف لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة عبر تمويل البرامج التي تسلط الضوء على النهوض بالقطاعين الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين، معبراً عن فخره بالنجاحات المتواصلة التي تمكن البنك من إنجازها على صعيد التنمية المجتمعية والاقتصادية.
وقال جراب: "إنَّ هناك شرائح تمثل أولوية بالنسبة للبنك في نطاق دوره في تنمية المجتمع المحلي، في مقدمتها قطاعات التنمية والثقافة، والتعليم والصحة فضلا عن دعم الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، والمؤسسات الرياضية وغيرها.
وخلال العام المنصرم ساهم البنك بشكل فاعل في الجانب الإغاثي، حيثتبرع بأدوية ومعدات طبية طارئة بقيمة 50 ألف دولار لدعم مستشفيات القطاع لإغاثة المصابين والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، للمساهمة في التخفيف من آثار العدوان الأخير الذي شهده القطاع، إضافةً إلى تقديمه دعماً مادياً وطروداً غذائية طارئة لنداء الاستغاثة العاجل الذي أطلقته مؤسسة التعاون. كما ودفع تكاليف إجراء عملية مستعجلة لطفل من غزة وآخر من الضفة، في إطار تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين عند الضرورة في مختلف المحافظات.
وفي ذات السياق؛ نظم بنك القدس حملة للتبرع بالدم شملت موظفيه في مختلف محافظات الوطن بالتعاون مع بنك الدم الفلسطيني، وقدم البنك أيضاُ مبلغ 50 ألف دولار لصالح صندوق الاقصى لدعم القدس. إضافة إلى تقديم سِلالاً غدائية لما يقارب 150 عائلة في مخيم اليرموك ضمن الحملة الوطنية لإغاثة أهلنا في سوريا.
وفي إطار اهتمامه بالثقافة والفنون، قدَّم البنك رعايته ومساندته لفرقة التخت الشرقي الفلسطينية والتي تشارك ببرنامج اكتشاف المواهب الأكبر في الوطن العربي (Arabs Got Talent)، ورعايته لعدد من المسابقات الثقافية بين الأجهزة الأمنية التي عقدها التوجيه السياسي والوطني. وساهم البنك أيضاً بدعم مادي بقيمة 5 آلالف دولار للملتقى السينمائي الفسطيني بغية تشجيع الثقفة والفن في فلسطين. وقدم رعايته لمهرجان "زهرة المدائن" للإبداع الثقافي من أجل القدس والذي نظمه ملتقى المثقفين المقدسي، ومهرجان طوباس والأغوار الشمالية الثاني "هنا باقون" الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة طوباس.
وفي مجالات التعليم والرياضة والصحة؛ تفوق بنك القدس في دعم مشاريع عدة، حيث قدم البنك رعايته لعدد من الدورات التدريبية التي عقدتها مؤسسة أفكار، وذلك ضمن فعاليات برنامج البطولة الوطنية لفن المناظرة المعنونة ب"فن المناظرة وإنشاء أندية تناظرية". وضمن اهتمامه بالتعليم وتحديدا التعليم العالي، افتتح البنك الوحدة الحيوانية في دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية في جامعة بيرزيت، إضافة إلى دعم المؤتمر الفلسطيني لأبحاث طلبة الدراسات العليا في جامعة بيرزيت، علاوة على ذلك قدم دعما ماديا لجامعة بيرزيت لتقديم مستوى تعليم متقدم وتطوير مرفقات الجامعة، عدا عن التبرع بحفل عشاء خيري لجامعة بيرزيت في عمان من أجل تعزيز العلاقة مع الجامعة.
كما تبرع البنك بعشرة أجهزة حاسوب لمختبر الانترنت في جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت. إضافة إلى رعايته للملتقى الثالث لتعليم وتعلم الرياضيات في جامعة فلسطين التقنية –خضوري، ودعمه لطلبة الجامعة بالتعاون مع مجلس الطلبة، ورعاية إفطار لطلاب جامعة بيرزيت، ونقابة موظفي جامعة النجاح، وتقديم وتبرع الدعم المالي لمساعدة الطلبة المحتاجين في الأخيرة، ويأتي هذا الدعم إيمانا من البنك بأهمية دعم المسيرة التعليمية في فلسطين لدورها الكبير في رفع الثقافة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع التعليم بشكل عام في فلسطين.
بدوره، شارك بنك القدس في رعاية حفل تكريم الطلاب المتفوقين في بلدة قفين. والتبرع بمختبر حاسوب لمدرسة كفر جمال في طولكرم، وتوزيع عددا من الحقائب المدرسية المجهزة بقرطاسية متكاملة بالتعاون مع مركز رواد للتنمية على الطلاب والطالبات في مدارس قرية بدرس ضمن حملة "هديتي حقيبة نجاحي". ورعايته حفل تكريم الطلبة الأوائل مدرسة بنات زيتا الثانوية ومدرسة ذكور عتيل. كذلك تقديم أجهزة مكتبية لمدرسة ذكور بديا الثانوية، بالإضافة إلى رعاية حفل تكريم في مدرسة ذكور قراوة بني حسان.
كما قدم البنك دعما ماديا بقيمة أربعة آلاف دينار أردني لجمعية جماعة البرّ الخيرية ولصالح صندوق إقراض الطلبة الجامعيين العام، وذلك لتمكين الطلبة المحتاجين من الالتحاق بالجامعات واستكمال تعليمهم العالي.
وفي إطار دعمه للجمعيات والمؤسسات الخيرية، شارك وفد من بنك القدس في حفل العشاء الخيري الذي أقامته جمعية إنعاش الأسرة. عدا عن قيامه بدعم مشروع "تمكين المرأه الريفية" بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية التعاونية للتوفير والتسليف، والذي يهدف إلى دعم النساء المعيلات لأسرهن وتمكينهن اقتصاديا. وحرصا من بنك القدس على دعم النساء الفلسطينيات والإنتاج النسوي، قدم رعاية معرض الإنتاج النسوي الذي أقامته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية في مدينة رام الله. إضافة إلى التبرع بباص لجمعية التضامن الخيرية لدعم عمل الجمعية وتقديرا لجهودها.
وكان بنك القدس سبّاق في تلبية مطالب جمعية دار الطفل العربي ودعمها، والتي شكرت البنك بشكل خاص على جهودة المتواصله في دعم الخير في فلسطين، وخاصة تبني أطفال الأيتام، والدعم الذي جاء ضمن حملة "غصن أمل... شجرة حياة".
ويستند البنك عموما في نشاطه المجتمعي على خطط مدروسة وبرامج مرنة، تراعي احتياجات ومصالح وأولويات الفئات المستهدفة، سعيا لتحقيق أهداف استراتيجية، يقع في صلبها المساهمة في الحد من نسب البطالة والفقر عبر العمل لتوفير فرص عمل جديدة، ودعم القطاع التعليمي وتطوير امكاناته وقدراته، والنهوض بالقطاع الصحي، وتبني برامج اجتماعية لدعم المحتاجين، علاوة على تعزيز مفهوم العمل التطوعي.
ومن منطلق مسؤولية البنك المجتمعية واهتمامه بمختلف فئات المجتمع، وخاصة الفئات المهمشة، قدم بنك القدس طرودا غذائية واحتياجات أساسية لجمعية الاتحاد النسائي العربي والتي تعنى برعاية المسنين. مقدماً مساعدات عينية ومادية للمركز، تشمل توفير الدعم اللازم لترميم مرافق صحية في بيت الاتحاد النسائي العربي في البيرة.
وفي المجال الرياضي، ساهم بنك القدس بدعم مركز شباب الأمعري ماديا ومعنويا وذلك لمساندة نشاطات المركز التي تقدم خدمات مميزة للشباب في المخيم. ومنح البنك رعاية خاصة للفريق الأول لنادي سلوان الرياضي، حيث وفّر جميع المستلزمات الرياضية اللازمة لفريق الكرة للموسم الرياضي في العام المنصرم، وذلك في سبيل دعم القطاع الرياضي للشباب في فلسطين.
هذا وقدم البنك دعمه لنادي عنبتا الرياضي بهدف تطويرالقدراتالخاصةبلاعبيالنادي. وقدم زياً رياضياً لفريق الأمن الوطني لكرة القدم في أريحا. وكذلك رعى وموَّل الماراثون الرياضي الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة في مدينه بيت لحم، إذ شارك فيه أكثر من 2500 مشارك من الداخل الفلسطيني والقدس والضفة.
وساهم بنك القدس في بناءمدارس تدريب كرة السلة تابعة لمركز الشباب الاجتماعي في مخيم قلنديا. ومن منطلق دعم المهارات الفرديه وتشجيع طموحها في التطور والتدريب وقام البنك بتغطية تكاليف مشاركة الحكم الدولي في التاي بوكسنج تامر بكر في بطولة العرب الخامسة للتاي بوكسنج، حيث حصل على لقب أفضل حكم في هذا المجال.
وعلى صعيد التنمية قدم بنك القدس بمناسبة يوم العمال العالمي ل 256 موظف وموظفة في محافظة طولكرم، تكريما لجهودهم في خدمة الوطن والمواطن. وجاء ذلك في إطار سلسلة من نشاطات البنك التي قام برعايتها خلال العام الماضي لدعم المجتمع المحلي.
وخلال شهر رمضان، قدم بنك القدس عددا من السلال الغذائية للعائلات المحتاجة في منطقة عتيل في أواخر أيام الشهر الفضيل وقبل عيد الفطر السعيد، وذلك بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية التعاونية للتوفير والتسليف العاملة في طولكرم، كدعم ومساعدة للأسر الفقيرة.
كما قدم البنك مساعدات وطرودا غذائية، وملابس للعيد وقرطاسية للمدارس، ل50 من ذوي الاحتياجات الخاصة، في بلدة زيتا وذلك بالتعاون مع البلدية.
وفي سياق الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصه قدم البنك دعما ماليا لمركز السلام للمكفوفات الذي يُعنى بالفتيات المكفوفات، إضافة إلى تقديمه دعما ماديا لجمعية روان لتنمية الطفل "مركز صعوبات التعلم والنطق" المختصة بتنمية الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وشملت مساهمات البنك خلال العام المنصرم جزءا من دعمها لفئة الأطفال المحتاجين، حيث قدم حقائب مدرسية وقرطاسية للأطفال المحتاجين من طلبة المدارس وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وقدم كذلك حقائب مدرسية إلى 60 طفل يتيم من أطفال جمعية نسائم الرحمة للأيتام. كما قدم البنك رعايته لاحتفال خاص للأطفال الأيتام الذي أقامته جمعية رعاية الطفل الفلسطيني اليتيم المريض في مدينة بيت لحم، وذلك بمناسبة يوم اليتيم الفلسطيني، هذا وقدم البنك جهاز حاسوب لقرية الأطفالSOS في بيت لحم، وذلك لتوفير جو خاص وأساليب تعليميه جديدة للأطفال.
ومن منطلق الاهتمام بالصحة والمؤسسات العاملة في ذات المجال، قدم بنك القدس رعايته لمؤتمر "الدواء في فلسطين" الذي عقدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمقرها في البيرة، بحضور عدد من شركات الأدويه والشخصيات العاملة في القطاع الصحي، لبحث الأدوية المتوفرة في فلسطين والقاء الضوء عليها بالاضافة لدعم صناعة الأدوية ليكون هناك اكتفاء ذاتي من الأدوية المحلية.
كما موَّل بنك القدس أول مشروع لتوليد الطاقة البديلة في منطقة الأغوار الشماليه في طوباس في منطقة المالح. كذلك سلَّم مركبة "انقاذ وتدخل سريع" للدفاع المدني الفلسطيني. ووفر البنك باصات لنقل عدد من مواطني الداخل الفلسطيني لمدينه طولكرم في سبيل دعم وتنشيط التجاره فيها. وتبرع بطابعة ومعدات مكتبية لبلدية كفر الديك.
وقام البنك بالتبرع بأجهزة ومعدات مكتبية لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في بلدية بديا بمحافظة سلفيت، كجزء من مساهمة البنك في إطار استراتيجية البنك للتنمية المجتمعية. إضافة إلى تقديم دعما ماديا لتوفير الاحتباجات الأساسية للعمال ذوي الدخل المحدود خلال شهر رمضان، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين.
وقال عبد اللطيف جراب" إننا نسعى دائما لتحقيق أكبر مساهمة في دعم ورعاية مختلف قطاعات المجتمع، والمساهمة في تحقيق تنمية فاعلة في المجتمع الفلسطيني، والمبادرة لإنجاز الأنشطة الوطنية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية".
وأضاف: "إن البنك يدرك تماما مدى أهمية المسؤولية المجتمعية في تحقيق تنمية وتقدم للجتمع الفلسطيني، وضرورة مشاركة المؤسسات الوطنية كافة في ترسيخ الدور التنموي بما يحقق أكبر فائدة لمختلف القطاعات المجتمعية، لذلك نقوم سنويا بزيادة قيمة المبالغ المخصصة للرعايات والتبرعات".