الحدث تكنوبوك
نشرت مجلة "وايرد" الأمريكية تقريرا تحدثت من خلاله عن كيفية الحفاظ على الطاقة المخزّنة في الهاتف الذكي لوقت أطول، وذلك من خلال اتباع بعض النصائح العملية التي ستساعدك على تجنب الكوارث الشائعة والحصول على أقصى استفادة من بطارية الهاتف.
وقالت المجلة في تقريرها إن الشحن يعدّ أكثر الجوانب تعقيدًا في الاعتناء ببطارية الهاتف، ومن المفيد أن يكون لديك فهم أساسي لكيفية سير هذه العملية. تتكون بطارية الهاتف من طبقتين، إحداهما من الغرافيت والأخرى من أكسيد كوبالت الليثيوم.
تنبعث الطاقة عندما تنطلق أيونات الليثيوم من طبقة الغرافيت إلى طبقة أكسيد كوبالت الليثيوم، ويؤدي شحن البطارية إلى تحويل أيونات الليثيوم إلى الاتجاه الآخر، ما يحضّر العملية للبدء من جديد. وتجدر الإشارة إلى أن المعدّل الأنسب لنسبة شحن البطارية هو 50 بالمئة، أين يكون نصف أيونات الليثيوم القابلة للنقل الخاصة بالبطارية في طبقة أكسيد كوبالت الليثيوم والنصف الآخر في الطبقة الغرافيتية.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التوازن يضع أقل قدر من الضغط على أيونات الليثيوم التي تزوّد البطارية بالطاقة، وبشكل أساسي يساهم في تمديد عدد دورات الشحن التي يمكن أن تستغرقها قبل التحلل. لذلك، من الأفضل الحفاظ على نسبة الشحن ما بين 20 و80 بالمئة وتنظيم عملية الشحن على فترات جزئية.
أفادت المجلة بأنه لا يجب الإفراط في شحن البطارية بطاقة زائدة أو اعتماد آلية تعرف "بالشحن التدريجي"، والتي توقف عملية الشحن ما أن تصل إلى نسبة 100 بالمئة ثم يعاد الشحن مرة أخرى فقط عندما تنخفض نسبة شحن البطارية قليلا. تعتبر هذه العملية مضرّة لأيونات الليثيوم.
وأوردت الصحيفة أنه يجب تجنب استخدام الشاحن غير الأصلي للهاتف، حيث أن هذه الأجهزة قد لا تحتوي على إعدادات أمان تمنع الشاحن من تمرير المزيد من التيار للبطارية عندما تكون ممتلئة، ما يؤدي إلى إتلاف تلك الأيونات مرة أخرى. في هذا الصدد، يعد شراء علبة البطارية من شركة موثوقة خيارًا جيدًا يطيل عمر هاتفك.
وقالت المجلة إنه يمكن تغيير بعض البيانات في إعدادات الهاتف مثل تفعيل وضع الطاقة المنخفضة، الذي من شأنه أن يعدّل إعدادات الإشعارات وضوء الشاشة واستخدام وحدة المعالجة المركزية، بهدف التخفيض من نسبة استهلاك الطاقة. علاوة على ذلك، من المهم غلق الخدمات التي تستهلك طاقة كبيرة عند التواجد خارج المنزل، على غرار الواي فاي والبلوتوث ونظام التموضع العالمي. أما عند العودة، من المستحسن استعمال الواي فاي لأنه أقل إهدارًا للبطارية عند استخدام انترنت الجيل الرابع بنسبة 40 بالمائة.
وأضافت المجلة أن الهاتف لا يستهلك سوى 5 بالمئة من طاقة البطارية إذا كان في وضع الطائرة، شرط إبقاء شاشته مطفأة. كذلك، يجب إطفاء ضوء الإشعارات وصوت لوحة المفاتيح وخاصية الاهتزاز، إضافة إلى حذف التطبيقات التي لا تستخدمها من ذاكرة الهاتف.
ونصحت المجلة بخفض ضوء الشاشة إما يدويا أو عن طريق تشغيل إعداد تكييف درجة السطوع لتوفير طاقة البطارية، فضلا عن تعديل زمن القفل التلقائي لشاشة الهاتف. إذا كان الهاتف مجهزا بشاشة "أوليد"، سيساعد الانتقال إلى الوضع المظلم أو وضع خلفيات ملونة على توفير قوة البطارية، لكن هذه الميزة غير فعالة للهواتف ذات شاشة "إل سي دي".
وأشارت المجلة إلى وجود تطبيقات تستنزف طاقة البطارية مثل اليوتوب والنتفليكس والسناب شات والفايسبوك، وذلك من خلال تشغيل مقاطع الفيديو. ويكمن الحل في الولوج إلى الإعدادات، ثم إلى خانة البطارية وتحديد التطبيقات التي تستهلك طاقة كبيرة. بعدها، يجب تشغيل خاصية "تحسين أداء البطارية" أو فسخ التطبيقات عديمة الفائدة.
في الختام، نبهت المجلة من خطر ارتفاع حرارة البطارية لأن ذلك يضر بفاعليتها وبكمية الطاقة التي تخزنها، مشيرة إلى أن الهاتف يخزن حوالي 80 بالمائة من طاقة استيعاب البطارية بعد السنة الأولى إذا حافظ مستخدمه على متوسط حرارة قدره 25 أو 30 درجة مئوية.