الحدث للأسرى
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، اليوم الأربعاء من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام بشكل خطير، مؤكدا على أن السلطات الإسرائيلية وإدارة سجونها تحتجزهم بظروف اعتقالية صعبة ومقلقة.
وقال ابو بكر، أن 6 أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية بظروف صحية تسوء يوما بعد آخر، منهم من تجاوز الـ 100 يوم بشكل متواصل كالأسير أحمد غنام الذي يمر بظرف صحي حرج، فيما تواصل إدارة المعتقلات عزلهم ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.
وشدد أبو بكر، على أن الأسيرة هبة اللبدي التي تواصل إضرابها منذ شهر، تقبع في عزل الجلمة بظروف اعتقالية أقل ما يمكن القول عنها أنها "مأساوية" بغرفة ضيقة قذرة مدججة بالكاميرات ينكل بها السجانون على مدار الساعة.
وطالب ابو بكر بضرورة انهاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى المضربين، منوها الى أن محاكم الاحتلال ستعقد اليوم جلستين منفصلتين للأسيرين غنام وقعدان للنظر في أوامر اعتقالهم الإدارية.
الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من مدينة دورا قضاء محافظة الخليل مضرب منذ (102) يوماً، معتقل منذ 18 حزيران/ يونيو 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه تسع سنوات، وعانى سابقاً من إصابته بالسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، علماً أنه متزوج وله طفلين، وخلال إضرابه عن الطعام أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف.
الأسير إسماعيل علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس مضرب منذ (92) يوماً، معتقل منذ بداية العام الجاري 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه سبع سنوات في معتقلات الاحتلال.
الأسير طارق قعدان (46 عاماً) من محافظة جنين مضرب منذ (85) يوماً، هو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (11) عاماً ما بين أحكام واعتقال إداري، وكان آخر اعتقال له في تاريخ 23 شباط/ فبراير 2019، وقد صدر بحقه حكماً بالسّجن الفعلي مدة شهرين وبعد انقضاء مدة الحكم، أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه قبل الإفراج عنه بأيام، علماً أنه متزوج وله ستة أبناء، وكانت سلطات الاحتلال قد جددت أمر اعتقاله خلال إضرابه لمدة ستة شهور.
الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله مضرب منذ (32) يوماً، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/ مارس 2019، وقد خاض هذا العام إضراب عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً مقابل إنهاء اعتقاله الإداري، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحقه، وعليه أعلن إضرابه عن الطعام، وبذلك يكون هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال هذا العام، ومن المفترض أن ينتهي أمر اعتقاله الإداري الحالي في تاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
الأسير مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس مضرب منذ (30) يوماً، جرى اعتقاله في تاريخ الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، لمدة ستة شهور، اُعتقل عدة مرات سابقاً من بينها عدة اعتقالات إدارية، حيث بلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه 24 أمر اعتقال إداري، وهو أب لطفلين، علماً أن الأسير الهندي خاض العام الماضي إضراب عن الطعام استمر لمدة (35) يوماً، وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه في تاريخ التاسع من أيلول/ سبتمبر 2018.
الأسيرة هبه اللبدي (32 عاماً) وهي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية مضربه منذ (30) يوماً، اُعتقلت من على جسر اللنبي أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وحولت إلى التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" حيث استمر التحقيق معها حوالي الشهر في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام في تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر 2019، وتقبع اليوم في معتقل "الجلمة".