الحدث المحلي
إحتفلت شركة سنيورة للصناعات الغذائية، إحدى شركات المجموعة العربية الفلسطينية للإستثمار-أيبك، اليوم، بتدشين خط المجمدات الجديد، في مقر المصنع في بلدة العيزرية بمحافظة القدس، برعاية ومشاركة وزير الاقتصاد الوطني، خالد العسيلي، وحضور رئيس إتحاد الصناعات الفلسطينية، بسام ولويل، ورئيس مجلس إدارة الشركة، طارق عمر العقاد، إلى جانب حضور تجار ورجال أعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص.
يمثل خط إنتاج اللحوم المجمدة الجديد إستثماراً إستراتيجياً ونوعياً، هو الأول والأوسع من نوعه في فلسطين بهذا الحجم والمستوى، ليضيف إلى سلة منتجات سنيورة في السوق المحلي تشكيلة جديدة من اللحوم المجمدة؛ كالبرجر، والإسكالوب، والفيليه الحار، والنجتس، إلى جانب تشكيلتها من منتجات اللحوم المعلبة والمبردة؛ كالمرتديلا، والروست، واللانشون، والسلامي، والنقانق المصنعة من أجود لحوم الأبقار، والدجاج، والحبش، واللحوم المعلبة بجميع أنواعها وأحجامها.
في كلمته، أشار وزير الاقتصاد الوطني، خالد العسيلي إلى بدايات تأسيس شركة سنيورة التي كانت تمر بمرحلة تعثر إلى أن قام المرحوم الشيخ عمر العقاد بشراء شركة سنيورة وإنضمامها إلى مجموعة أيبك لتبدأ قصة نجاح سنيورة محلياً وإقليمياً، وأشاد بقصة نجاح أيبك التي تعد مثالاً يحتذى في فلسطين. وبين بأن الحكومة بدأت في سياسة الإنفكاك التدريجي مشيرا الى زيادة الاستيراد المباشر من الدول العربية مبينا بأن الحكومة ستحارب كل ما لا يلتزم بسياسة الحكومة والاستيراد من السوق الإسرائيلي ضمن تحقيق الانفكاك الاقتصادي التدريجي. وكشف عن الإعداد لإنعقاد مؤتمر متخصص لرجال الاعمال العرب من أجل تشجيعهم على الاستثمار في فلسطين.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية، بسام ولويل عن فخره بالصناعة الوطنية التي تتطور سواء أفقيا بتشغيل وإفتتاح خطوط انتاج جديدة أو عمودياً بإفتتاح مصانع جديدة، مشيداً بإفتتاح هذا الخط الجديد لسنيورة التي هي مفخرة للصناعة المحلية، كما دعا الحكومة ووزارة الاقتصاد الوطني لدراسة موضوع المعاملة بالمثل فيما يتعلق بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
فيما قال رئيس مجلس إدارة سنيورة للصناعات الغذائية، طارق عمر العقاد، سعيدون بأن نتشارك هذه اللحظة، وهذه المرحلة المهمة، وهذا الإنجاز الجديد بتدشين خط المجمدات في فلسطين، مضيفاً بأن هذا الإستثمار الإستراتيجي هو الأوسع والأشمل من نوعه في قطاع إنتاج اللحوم المُصنعة في فلسطين في السنوات الأخيرة. ونوه بأن قصة نجاح سنيورة بدأت في القدس، وإستمرت فيها، ونمت، وإمتدت منها إلى المنطقة، قائلاً نفخر اليوم بأن نستمر في هذا التحدي الذي يتماشى ورؤيتنا بالتوسع وتنويع سلة منتجاتنا بإعتماد أعلى مقاييس الجودة، بالتوازي مع المساهمة في تدعيم إقتصادنا الوطني بتطوير الصناعة المحلية ومواكبة التطورات الحديثة وإيجاد منتج وطني مُنافس في الأسواق المحلية والخارجية.
من جهته، رحب الرئيس التنفيذي لشركة سنيورة، مجدي الشريف بالحضور، منوهاً بأن تشغيل خط المجمدات الجديد يعد نقلة نوعية أخرى للشركة في فلسطين، مؤكداً بأن رسالتنا في سنيورة هي إنعكاس لرؤيتنا بإستمرار الإستثمار في هذا السوق رغم الأوضاع الإقتصادية والسياسية". وقال بان سنيورة حافظت على موقعها التنافسي والريادي والمتصدر للسوقين المحلي والإقليمي، وهي اليوم تضيف إلى سلة منتجاتنا25 صنفاً من اللحوم المجمدة.
وأكد الشريف على إستمرار سنيورة في التوسع داخل سوقنا الفلسطيني لتلبية حاجات المستهلك من المنتجات المجمدة، وإيجاد منتج وطني عالي الجودة ومُنافس يتمتع بالثقة، موضحاً بأننا اليوم نغطي نحو 50% من حاجة سوقنا المحلي من اللحوم المبردة والمعلبة، فيما يُتوقع أن يغطي خط المجمدات الجديد نحو 30% من حاجة هذا السوق من اللحوم المجمدة في السنة الأولى فقط.
وبين الشريف بأن سنيورة تعتمد على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي والعمل وفق أرقى ممارسات الجودة والمعايير والمواصفات المحلية والعالمية المعتمدة في مجال سلامة الغذاء والصحة والبيئة. كما نوه بأن تشغيل هذا الخط ساهم في توفير عشرات الأيدي العاملة، الأمر الذي يُعزز ويزيد ويُحسن من الطاقة والقدرة الإنتاجية للمصنع والمساهمة في تغطية حاجة السوق من هذه المنتجات.
من جهته، قال شادي الخطيب، مدير عام شركة أسواق التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني: نفخر باستثمارنا في شركة سنيورة للصناعات الغذائية إحدى شركات (أيبك)، فهذا الاستثمار يمثل ترجمة عملية لاستراتيجيتنا الرامية إلى الاستثمار في الشركات الفلسطينية الرائدة في مجالات تساهم في تطوير اقتصادنا الوطني، وتستكمل استراتيجية الصندوق في الاستثمار بهدف التأثير.
يُتوقع أن يساهم تشغيل خط اللحوم المجمدة لسنيورة في فلسطين على تلبية نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلي في مجال اللحوم المجمدة، وسيوسع من سلة منتجات سنيورة للمستهلك المحلي بإضافة 25 صنفاً جديداً، إلى جانب تعزيز تنافسية المنتج الوطني أمام المنتجات المستوردة خاصة الإسرائيلية، عدا عن المساهمة في تشغيل الأيدي العاملة وتوليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
اليوم، تُعد سنيورة الرائدة في مجال إنتاج اللحوم المصنعة في المنطقة، فقد حققت قفزات نوعية خلال السنوات الماضية، كان أبرزها الإستحواذ على شركة الماسة لتصنيع اللحوم في دولة الإمارات في العام 2016، لتعزز من قدرتها الإنتاجية والتوسع في الأسواق الإقليمية. كما تُسوق سنيورة منتجاتها في أكثر من 14 بلداً عربياً، وتتبوأ المراتب الأولى في أسواق فلسطين، والأردن، والخليج العربي، وتستحوذ على نصيب الأسد من قطاع اللحوم المصنعة في السوق الفلسطيني بنسبة تُقدر بأكثر من 50%.
إنطلقت شركة سنيورة للصناعات الغذائية من مدينة القدس في العام 1920 -وهي صاحبة العلامتين التجاريتين المشهورتين "سنيورة القدس" و"يونيوم"- لتُسجل قصة نجاح نشأت من فلسطين وتوسعت إقليمياً حتى أضحت الشركة الأولى في قطاع اللحوم المصنعة في المنطقة، من خلال ثلاثة مصانع في فلسطين والأردن والإمارات، ومركزين إقليميين للتوزيع في السعودية والإمارات.
يُذكر بأن سنيورة هي أحدى شركات المجموعة العربية الفلسطينية للإستثمار-أيبك، وهي حاصلة على شهادة سلامة الغذاء الدولية، وشهادة الآيزو للمواصفات والجودة، إضافة إلى شهادة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وشهادة وشعار الحلال الأردني من مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، كما تحافظ مصانعها في الأردن وفلسطين على شهادتي إدارة أنظمة السلامة والصحة المهنية وإدارة أنظمة البيئة منذ العام 2014.