الحدث الفلسطيني
قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول إن التهديدات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية على خلفية قرارها بوقف استيراد العجول من "إسرائيل" دليل واضح تمامًا على مدى تأثير المقاطعة على هذا الاحتلال، ومدى تأثير الضغط الاقتصادي عليه.
وأضاف العالول في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" السبت، أن" الاحتلال يمتص دماء وخيرات الشعب الفلسطيني، ويرسل له بضائعه غير الجيدة ويعتبر الشعب الفلسطيني مزبلة لبضائعه الفائضة، وذلك دليل واضح على مدى أهمية مقاطعة هذه البضائع الإسرائيلية".
وتابع "الآن (الإسرائيليون) هم يهددون نتيجة لقضية منع استيراد العجول، والكل سمع صرخاتهم حينما أوقفنا التحويلات الطبية إلى مستشفياتهم، والتي كانوا من خلالها ينفقون أموال شعبنا الفلسطيني".
ودعا العالول لأن تكون مقاطعة بضائع الاحتلال ثقافة سائدة لدى أوساط الشعب الفلسطيني، "سواء جاءت هذه البضائع أم لا".
وكانت مصادر كشفت للقناة "كان 11" العبرية أمس الجمعة النقاب عن دراسة سلطات الاحتلال اتخاذ خطوات عقابية ضد الاقتصاد الفلسطيني حال استمرار قرار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيّة.
وذكرت القناة أن الاحتلال يدرس منع إدخال المساعدات الدولية من البضائع والمنتجات، عدا عن منع تصدير زيت الزيتون والتمور من مدن السلطة إلى الدول العربية حال لم تتراجع عن قرار وقف استيراد الأبقار.
هذا وأعلن اتحاد تجار العجول وأصحاب الملاحم في الضفة الغربية المحتلة في بيان صحفي الليلة الماضية، عن برنامج تصعيدي ضد الحكومة على خلفية قرار منع استيراد العجول من "إسرائيل".
كما أعلن رئيس الاتحاد عمر النبالي أن جميع الملاحم في فلسطين سوف تضرب عن العمل يوم الإثنين (28-10-2019) احتجاجًا على القرار، متهمًا الحكومة بأنها لم تستجب لكل نداءات الحوار خلال الأربعين يومًا الماضية.
وكانت الحكومة اتخذت قرارًا قبل أربعين يومًا بمنع استيراد العجول من "إسرائيل" دون تقديم بديل، في حين ما زالت عملية الاستيراد من الخارج متعثرة، في الوقت الذي تنفذ فيه كمية العجول الموجودة في الضفة وتزداد الأسعار يومًا بعد يوم.