الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بلدات شرق خان يونس تستبدل بمخيمات بدائية لإيواء النازحين

2015-01-22 11:40:52 AM
 بلدات شرق خان يونس تستبدل بمخيمات بدائية لإيواء النازحين
صورة ارشيفية
الحدث- محمد مصطفى
 
تحولت أحياء وبلدات سكنية تقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى مجرد مخيمات إيواء مؤقت، تضم بيوتاً معدنية "كرفانات"، وخيام.
 
فبلدت خزاعة والفراحين، تحولتا قسرا إلى مخيمين، الأول يضم نحو 100 كرفان معدني، والثاني يضم العشرات من الخيام، اضطر قاطنوها لإقامتها، والسكن فيها، بعد أن عجزوا عن توفير مأوى آمن لعائلاتهم، التي شردت بفعل العدوان الإسرائيلي.
 
مساكن تقسو على قاطنيها
 
ويقول الصحافي والناشط مثنى النجار من بلدة خزاعة المنكوبة، إن حي "الكرفانات"، الذي أقيم على أرض خالية وسط البلدة، بتمويل من إحدى الدول المانحة، شكل حل مؤقت لعشرات العائلات المهجرة، والتي فقدت مساكنها بفعل العدوان، رغم عدم ملائمة تلك البيوت المعدنية للسكن في كثير من الأوقات.
 
وأوضح النجار أن الكرفانات قست كثيراً على ساكنيها خلال الشتاء الحالي، بدءا بغرق معظمها بمياه الأمطار خلال الشهرين الجاري والماضي، ومرورا ببرودتها الشديدة نظرا لصناعتها من معدن الحديد، وليس انتهاءاً بضيقها، وعدم استطاعة العائلات الكبيرة التكيف فيها.
 
وبين النجار أن سكان الكرفانات يتخوفون من أن تصبح بديلاً دائم أو طويل الأمد، فمعظمهم وافق على الإقامة فيها أملا بأن تكون مجرد بديل مؤقت، لحين انتهاء عملية إعادة الإعمار التي لم تبدأ بعد.
وأشار إلى أن ما أصاب بلدته كان بمثابة كارثة، فالبلدة التي كانت من أجمل بلدات وقرى جنوب قطاع غزة، وأكثرها هدوءا، وكانت وتضم مساكن راقية، أضحت عبارة عن مخيم للنازحين، كل بيت منها يحوي قصة ألم ومعاناة.
 
خيام عشوائية
 
ولم يكن الحال في بلدة الفراحين، أفضل من جارتها خزاعة، فسكان البلدة المهجرين ممن هدمت بيوتهم، اضطروا بعد فقد الأمل في حلول قريبة لمشكلتهم، لإقامة مخيم عشوائي، ضم عشرات الخيام المتواضعة.
 
وقال شادي أبو دقة، من سكان المخيم الجديد، إن عدد كبير من الأسر المهجرة تداعت لإقامة مخيم عشوائي على أراضي البلدة المدمرة، وتم وضع عشرات الخيام إلى جانب بعضها البعض، واستأنس الناس ببعضهم.
 
وأشار إلى أن المخيم الجديد أقيم بعد يأس المهجرون من حلول قريبة لمشكلتهم، وعجز معظمهم عن إيجاد شقق للإيجار، نظراً لأزمة المساكن في المدينة، خاصة بعد العدوان.
 
وأكد على أن حياة السكان في المخيم بائسة وبدائية، فمعظمهم يجتهدون لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لأبنائهم، لكن مهما فعلو تبقى الخيام الباردة، والأرض الرطبة سبباً في معاناة كبيرة لهم، مستذكراً موجة الأمطار الأخيرة، وما نجم عنها من غرق لعشرات الخيام.
 
وشهدت قرى وبلدات وأحياء شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، اعنف الغارات الجوية، وعمليات هدم وتجريف واسعة، أسفرت عن تدمير مئات المنازل، وتشريد آلاف المواطنين.