الحدث - إسراء أبو عيشة
بدأت صابرين فرعون كتابة نصوصها وهي في عمر الثانية عشر عاما، لتبدأ بشق طريق يعج بالتحديات والصبر، لتخرج للناس نصوصا وكتابات مليئة الجمال والقوة والثبات والتحدي من وحي المعاناة.
وفي مقابلة الـ "حدث" مع الكاتبة المقدسية صابرين فرعون، قالت إن روايتها الأخيرة بعنوان "أثلام ملغومة بالورد" هي عبارة عن دمج بين السيرة الذاتية والسيرة الغيرية وعن الفساد المجتمعي الذي أصبح يتغلغل في بلادنا.
وأضافت، أن الرواية تتحدث عن المرأة الفلسطينية بشكل عام، وعن الأسرة والعنف القائم عليها من قبل الرجل الشرقي الذي يفقد سيطرته بشكل دائم من خلال الضرب والشتيمة، وكيف استطاعت المرأة إنقاذ نفسها من خلال صمودها ووقوفها أمام معارك الحياة.
وأشارت إلى أن الرواية هي عبارة عن مقارنة بين حياتين في الضفة الغربية والقدس، وتأتي في الضفة الغربية في سيرة ذاتية لفتاة اسمها حياة تواجه جميع التحديات دون استسلام للعنف القائم عليها وعلى أمها، وفي الشق الآخر "القدس" تتحدث عن فتاة مقدسية لم تستسلم للزواج المبكر الذي فرض عليها، وكيف أنها أصبحت عشيقة للشخص الذي تزوجته وكيف أنها بقيت تخبئ زواجها حتى يصبح عمرها في السن القانوني وتشهره من خلال المحاكم الإسرائيلية، وذلك بسبب أن القانون الإسرائيلي لا يسمح للفتاة التي يقل عمرها عن 18 عاما بالزواج.
وحول سبب تسمية الرواية، بينت فرعون أن "أثلام ملغومة بالورد" هو عنوان رمزي يتحدث عن التحديات التي تواجه المرأة، والأثلام هي عبارة عن الزوايا الحادة في السكين والزجاج، وهي شبيهة لحياة المرأة المليئة بالمخاطر والصعوبات، التي إما ستجتازه أو أنها ستقف بمرحلة معينة مستسلمة للمجتمع ولكل القيود.
ويشار إلى أن الكاتبة صابرين فرعون أصدرت خمسة كتب وهي: " ظلال قلب، مرايا المطر عبارة عن نصوص نثرية، شردية صغيرة، جريمة نصف زرقاء، أثلام ملغومة بالورد"، وتستعد فرعون لكتابة رواية جديدة بعنوان مخالب الدمى.