الحدث - عيسى محمد
حذر مدير البرامج في برنامج الأمم المتحدة الانمائي undp باسل ناصر، من حدوث تباطؤ أكثر في عملية إعادة الاعمار في قطاع غزة إذا ما استمر الخلاف السياسي الفلسطيني الداخلي.
وأضاف ناصر خلال مؤتمر صحفي عقده في مؤسسة بيت الصحافة، اليوم الخميس، أن عملية إعادة الاعمار قد تستغرق أكثر من عشر سنوات إذا ما بقيت الخلافات الداخلية على حالها.
وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار في كل القطاعات قد تنتهي في غضون عامين إذا ما انتهى الانقسام واهتمت السلطة والحكومة وحركتي فتح وحماس بها.
وأوضح أن مؤسسته تلقت فقط 5% من قيمة الأموال اللازمة لإعادة إعمار القطاعات التي أحصتها والبالغة قيمتها نحو 200 مليون دولار.
وقال ناصر إن اجمالي الأضرار التي لحقت بمساكن المواطنين غير اللاجئين في قطاع غزة، التي أشرفت على احصائها (undp) بلغت نحو 30 ألف منزل منها 3300 منزلا دمرت بشكل كلي و1500 بشكل بليغ غير صالح للسكن، والباقي أضرار جزئية ومتوسطة، مشيرا إلى احصاء مؤسسته أكثر من 5 ألف مؤسسة ومنشأة اقتصادية وتعليمية وزراعية دمرت خلال الحرب.
وأكد أن عملية إعادة الإعمار والاسكان تواجه عدد من المشاكل أبرزها ضعف التمويل الذي يصل الحكومة، وبرنامج الأمم المتحدة، إضافة إلى آلية إدخال مواد البناء إلى القطاع والتي تتم بشكل محدود جداً.
وشدد ناصر على ضرورة ادخال مواد البناء بشكل كامل لاعادة الاعمار ولاحتياجات المواطنين.
وأشار إلى قيام undp بمفاوضات مكثفة مع الدول المانحة لتمويل إعادة الإعمار، معرباً عن أمله في استجابة هذه الدول لاحتياجات المتضررين.
وأوضح ناصر أن مؤسسته بحاجة إلى 40 مليون دولار لصرفها كبدل ايجارات للمهدمة منازلهم بشكل كلي لمدة عامين على الأقل، لم يتوفر منها إلا خمسة ملايين تم صرفها للأشهر الخمسة الماضية.