الحدث ـ محمد بدر
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، نضال الطعاني، اليوم الأربعاء، إنه من ناحية سياسية من المستحيل إجراء عملية تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن من الممكن الإبقاء على احتجاز الإسرائيلي الذي ألقي القبض عليه أمس متسللا عبر الحدود حتى يتم الإفراج عن اثنين من الأسرى الأردنيين محتجزين منذ أكثر من شهر.
وفي السياق، طالب البرلماني الأردني خليل عطية الحكومة الأردنية بعدم الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي بدون مقابل وإجراء عملية تبادل للأسرى. مضيفا: "هناك 22 مدنياً أردنياً على الأقل في السجون الإسرائيلية".
يوم أمس، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه سيتم إعادة السفير الأردني من تل أبيب للتشاور في أعقاب اعتقال "إسرائيل" للأسيرين هبة اللبدي (32 عاما) وعبد الرحمن الراعي (29 عاما) منذ أغسطس.
وقال الصفدي إنه "في ضوء عدم استجابة إسرائيل لمطالبنا على مدار عدة أشهر بالإفراج عن هبة اللبدي وعبد الرحمن الراعي، قررنا إعادة السفير الأردني في تل أبيب لإجراء المشاورات كخطوة أولى".
وأضاف الصفدي: "نرى أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن حياة مواطنينا، الذين تدهورت صحتهم بشدة بسبب الاعتقال التعسفي وغير القانوني. سنتخذ جميع التدابير القانونية والتدابير الدبلوماسية اللازمة لضمان عودتهم إلى ديارهم بأمان.. الاعتقال الإداري غير قانوني".
ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على حديث الوزير الأردني وكذلك على استدعاء السفير.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن اللبدي التقت بعناصر من حزب الله خلال زيارتين أجرتهما لبيروت، ويشتبه أنها تعمل لصالح حزب الله في تجنيد نشطاء للعمل ضد "إسرائيل".