الحدث- ناديا القطب
برئاسة أيمن عودة ستخوض القائمة العربية المشتركة في أراضي فلسطين 48 انتخابات الكنيست المقبلة والمزمع عقدها في 17 آذار.
وأعلنت لجنة الوفاق التي فوضتها الأحزاب العربية بتشكيل قائمة مشتركة بعد حوالي عشر ساعات من المداولات التي تخللتها عدة أزمات كانت أخرها أزمة ترتيب أسماء المرشحين في المراتب 12-17 في القائمة المشتركة بالإضافة الى تمثيل منطقة النقب حيث تقرر اتباع اسلوب التناوب على هذه المقاعد بين الأحزاب.
وجاء ترتيب القائمة العربية المشتركة بحيث تلى عودة الذي يمثل الجبهة الديموقراطية للسلام والمساوة مسعود غنايم من الحركة الإسلامية، ومن ثم جمال زحالقة من التجمع الوطني الديموقراطي بينما يحتل المركز الرابع أحمد الطيبي من الحركة العربية للتغير. وجاءت عيادة توما من الجبهة في المرتبة الخامسة يليها عبد الحكيم حاج يحيى من الحركة الاسلامية ثم حنين زعبي من التجمع ودوف حنين من الجبهة.
واعتبرت لجنة الوفاق في بيان وزعته على وسائل الإعلام أن "تشكيل هذه القائمة يعد حدثاً تاريخيّاً ودليلاً على تلاحم جميع القوى والتيارات من أبناء شعبنا ما يمكن أن يشكل مثالاً يحتذى به في أماكن ومناطق عديدة.".
وأضافت في البيان أن: "تشكيل هذه القائمة هو تجنيد الناخبين لدعمها مع رفع نسبة المشاركين العرب في العملية الانتخابية، هو ردنا على ما تطرحه وتخطط له أحزاب اليمين الصهيوني التي تتآمر على وجودنا."
وتحولت الرغبة في توحيد الأحزاب العربية في إسرائيل إلى مطلب جماهيري واسع، بهدف الرغبة في زيادة التأثير على السياسة الإسرائيلية. حيث يشكل العرب نسبة 17.5 في المائة من السكان، ولكن بسبب النسبة العالية للشباب بينهم من الذين لا يملكون حق التصويت، تصبح نسبة أصحاب حق الاقتراع أقل. ووفقا لبيانات سنة 2013 ، يوجد في إسرائيل 5.1 مليون صاحب حق اقتراع، 81 في المائة من اليهود، 15 في المائة من العرب و4 في المائة غير محددي الهوية. عدد هؤلاء العرب 765 ألف نسمة، 618 ألفا في القرى والمدن العربية، 70 ألفا في البلدات العربية الدرزية و80 ألفا في البلدات المختلطة. وهو رقم قد يمنح الأحزاب العربية نحو 18 مقعدا في الكنيست إذا صوتت الكتلة العربية لهذا الأحزاب.