رفح: الحدث- محمد مصطفى
قالت مصادر محلية وشهود عيان، إن دوي إطلاق نار وانفجارات عنيفة سمع خلال ساعات ليلة أمس وفجر اليوم، في الجانب المصري من الحدود، خاصة قبالة حيي البراهمة والشعوت جنوب مدينة رفح.
وقال مواطنون من سكان المنطقتين المذكورتين، إنهم عاشوا ليلة قاسية ومرعبة، جراء إطلاق نار وانفجارات غير مسبوقة، وقعت جميعها داخل الأراضي المصرية، وتحديداً في مناطق ملاصقة للحدود.
وقال المواطن هيثم خالد، إن مروحيات مصرية شنت غارات ليلة مكثفة على أهداف مجهولة داخل المنطقة الحدودية، بينما شنت دبابات عمليات قصف عنيفة.
وأكد خالد لـ"الحدث" أن أصوات إطلاق النار والتفجيرات أعادت للأذهان ذكريات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وأشعرت المواطنين بالخوف والقلق، وتسببت في حالات ذعر، خاصة لدى الأطفال، ناهيك عن بعض الأضرار التي وقعت في منازل فلسطينية ملاصقة للمنطقة الحدودية، مثل تحطيم النوافذ وغيرها.
وأوضح خالد أن إطلاق النار يتكرر في المنطقة الحدودية بصورة شبه يومية، لكن الليلة الماضية كانت الأعنف والأصعب.
ورجح خالد أن يكون إطلاق النار نجم عن اشتباكات وقعت ما بين قوات من الجيش المصري ومجموعات مسلحة من بدو سيناء، حيث اعتادت الأخيرة على مهاجمة القوات المصرية المنتشرة في المنطقة الحدودية.
وبين أنه منذ ساعات الصباح كثفت القوات المصرية من انتشارها على طول الحدود المشتركة مع قطاع غزة، بعد أن دفعت بالمزيد من الدبابات والآليات العسكرية المدرعة، تزامناً مع عمليات تمشيط وبحث واسعة.
وكانت منطقة الحدود التي تمتد لمسافة تصل إلى 13 كيلو متر جنوب رفح، مسرحاً لأنفاق التهريب، غير أن مصر وبعد ثورة 30 يونيو حزيران الماضي شنت حملة موسعة وأغلقت أكثر من 95% منها، وبدأت بخلق منطقة عازلة لمنع حفر أنفاق جديدة.
.jpg)
.jpg)
