الحدث الفلسطيني
قالت مصادر فلسطينية، إن حركة الجهاد الإسلامي أبلغت المسؤولين المصريين أنها ستعود مباشرة إلى ضرب مدن المركز في إسرائيل، إذا أخلّ الاحتلال الإسرائيلي بالشروط التي تم الاتفاق عليها لوقف إطلاق النار في غزة .
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن مصدر في الجهاد قوله، إن التهدئة أُبرمت بعد تواصل المصريين مع قيادة الحركة وإبلاغهم إياها بموافقة الاحتلال كلّياً على الشروط التي وضعتها، وتحدّث عنها علناً الأمين العام لـ«الجهاد»، زياد النخالة ، أول من أمس، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الجهاد ترى سلاحها هو الضامن الأساسي لالتزام الاحتلال بهذه الشروط لا نيات العدو».
وأكد أن "الذراع العسكري للحركة، «سرايا القدس »، ملتزم «تماماً» بأوامر قيادته في هذا الصدد، ومع ذلك، بدا واضحاً أن لا ثقة لـ«الجهاد» بنتائج الوساطة المصرية، خاصة أن القاهرة لها تاريخ في العجز عن إلزام تل أبيب بالكثير من التفاهمات منذ الحرب الأخيرة عام 2014، ومن بعدها 12 جولة قتالية خلال العامين الماضيين" وفق قوله.
وتقول أوساط قريبة من الحركة إن الأخيرة تعرّضت لـ«غدر» من السلطات المصرية، التي كانت أعطت ضمانات لقيادتها أثناء زيارتها للقاهرة قبل نحو أسبوعين بـ«عدم مساس إسرائيل بقيادة الجهاد التي يجري التحريض عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة الشهيد بهاء أبو العطا »، وهو ما يفسّر اعتذار النخالة عن الذهاب إلى القاهرة، على رغم تلقّيه دعوة عاجلة من المخابرات المصرية، مع أنه قال خلال لقاء تلفزيوني إنه لم يذهب لأن شروط الحركة وصلت المصريين و«يمكن عقد الاتفاق عبر الهاتف»، بحسب الصحيفة.