الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العاروري: ننتظر وصول حنا ناصر لاستلام رد حماس على رسالة الرئيس عباس

الشراكة مع الجهاد "حياة أو موت"

2019-11-19 09:07:38 PM
العاروري: ننتظر وصول حنا ناصر لاستلام رد حماس على رسالة الرئيس عباس
نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري

 

الحدث الفلسطيني

قال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري إن ردنا على ورقة الرئيس عباس حول الانتخابات جاهزة وننتظر وصول رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر لغزة لاستلامه.

وأضاف العاروري في لقاء خاص لفضائية الأقصى مساء الثلاثاء، تسلمنا ورقة من أبو مازن عبر حنا ناصر واتفقنا مع الفصائل على جملة محددات بشأن الانتخابات أهمها مشاركة القدس فيها وانتخابات تشريعية ورئاسية".

وشدد على أن الفصائل متفقة على ضرورة إصدار مرسوم أو مرسومين بتواريخ محددة لكل انتخابات، كما تم الاتفاق على إجراء انتخابات للمجلس الوطني قد لا يحدد تاريخها لكن يجب أن تقام".

وأوضح العاروري أن هناك مقدمات ضرورية لإجراء انتخابات تعبر عن الشارع وأهمها حرية العمل وتكافؤ الفرص واحترام النتائج.

وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك ضمان للحريات ووقف كافة أشكال الملاحقة وضمان للنزاهة في الانتخابات ونتائجها، لافتاً إلى أنه يجب أن تكون هذه الانتخابات حقيقية وليست شكلية، وأن تؤدي إلى تغيير، وتشكل مخرجاً للأزمة الفلسطينية لا انتخابات تعمق الأزمة.

وأكد " نحن جادون وراغبون في إجراء الانتخابات، وجادون وصادقون في احترام نتائجها".

ودعا العاروري إلى إعادة جميع حقوق أعضاء المجلس التشريعي المعنوية والمادية والوطنية قبل البدء بأي انتخابات.

وقال: نحن جاهزون للمضي قُدمًا نحو انتخابات نزيهة، وأن وحركة حماس لن تكون حجر عثرة أمام أي انتخابات نزيهة والمصلحة الوطنية أن تجري انتخابات حرة ونزيهة ومجلس تشريعي يأخذ دوره الوطني في تبني مصالح الشعب.

العلاقة مع الجهاد

وحول العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي قال نائب رئيس حركة حماس أن "الشراكة مع الجهاد الإسلامي بالنسبة لنا حياة أو موت فهي "مرتبطة بالمقاومة ومستقبلها".

وأشار بشأن التصعيد الأخير واغتيال القائد بسرايا القدس بهاء أبو العطا أنه "بعد عملية الاغتيال مباشرة تم الرد من جانب الأخوة في الجهاد وهذا طبيعي، وكان من المفترض ان يتم تنسيق بين الاخوة في الميدان لكن هذا لم يحدث".

مستدركًا حصل لغط في موضوع رد المقاومة ودخول حماس أو عدم دخولها، ودخل الاحتلال وبعض الجهلة على الخط، لكنه أشار إلى أن تأخير الردّ أمر قائم حصل في السابق عدة مرات.

وأكد أن "المقاومة تختار الرد في الوقت المناسب وأحيانا يقوم فصيل واحد بالرد وترتيب وآلية الردود تكون تخصص المقاومة في الميدان".

وذكر أن التصعيد الأخير الذي كان منتصف هذا الشهر بدأ لأن المقاومة ردت على هذا العدوان وتدخل الوسطاء وتمت تهدئة، متأملاً أن يكون الاحتلال "تلقّن درسًا مهما بعد رد المقاومة".

وقال: "كنا حريصين منذ نشأة المقاومة في غزة على أن ننظم الجهد ونخلق وسائل تعاون وتكامل وصولاً للغرفة المشتركة وهو إنجاز كبير"، مشيرًا إلى أن اجتماعًا على المستوى القيادي سيعقد قريبًا بين الحركتين.

وقال العاروري إن الثورات التي لم تكن موحدة لم تحقق انتصارًا، أما الثورات التي كانت لها رؤية واحدة في الأهداف والوسائل فتنتصر.

صفقة أسرى

وحول ما تردد مؤخرًا حول الحديث عن إبرام صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، قال القيادي بالحركة إنه جرت أكثر من مرة تحركات بهذا الموضوع لكن لم نلمس جدية لدى الحكومة الإسرائيلية في استعادة جنودهم والقيام بصفقة تبادل.

وذكر أن الحكومة الإسرائيلية تُمارس تمييزًا عنصريًا بين جنودها المختطفين في غزة.

وقال: إن موقفنا وشرطنا حول إبرام صفقة تبادل تتمثل بوجوب إصلاح الخلل الذي حدث بصفقة الأحرار السابقة ومن ثم الحديث عن صفقة جديدة وأنه من المعيب المطالبة بإطلاق سراح أسرى جدد".

المعتقلون بالسعودية

وحول استمرار اعتقال السلطات السعودية للعشرات من الفلسطينيين في سجون المملكة، قال العاروري إنه الرياض لم تُقدم أي ديل على مخالفة أولئك المعتقلين في سجونها للقوانين أو إساءتهم لها بالقول أو الفعل "ونأمل بالإفراج عنهم".

وقال: "أتحدى أن يكون أحد من هؤلاء المعتقلين تعرّض للمملكة، لافتًا إلى أنهم يعملون في إغاثة شعبنا ولم نكن نتوقع أن تعتقل دولة عربية أشخاصًا يُساعدون بلدهم التي ترزح تحت الاحتلال".

العلاقة مع مصر

وحول العلاقة مع مصر، قال العاروري إنها مستمرة ويحدث أحيانًا مدّ ونحن والقاهرة ندرك أهمية العلاقة المستمرة بيننا، وذكر أن الوضع الطبيعي في العلاقة مع مصر أن تكون في أحسن أحوالها بحكم التاريخ والجغرافيا.

وقال العاروري: إن بعض الأطراف تشترط لإقامة علاقة معها قطع علاقتنا مع أطراف أخرى وهذا نرفضه.

صفقة القرن

وقال العاروري إن صفقة القرن تكسرت أرجلها الثلاث وفقدت زخمها الاستراتيجي بفضل صمود الفلسطينيين وموقفهم الموحد ووحدة الموقف كفيلة بإفشال أي مشروع ضد القضية الفلسطينية.

وأضاف أن "الأزمة السياسية والقيادية في الكيان الإسرائيلي من بشريات أفول هذا الكيان وكل منظومة وصلت إلى هذا الشلل حالته تتدهور وتتضرر وأن زمن العربدة الصهيونية انتهت والقيادة تعرف ان أي رصاصة تطلق على المقاومة سيقابلها رد".

"تشريع المستوطنات"

 وحول تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية الأخير بشأن تشريع المستوطنات، قال العاروري إن ذلك الإعلان يمثل شراكة الولايات المتحدة الأساسية مع الاحتلال، "فلا شرعية للمستوطنات ولا شرعية لتل أبيب".

وأضاف أن تصريح الوزير الأمريكي هو شاهد على جرائم الولايات المتحدة التي يتنظر البعض إلى أنها حليف ومقرب ووسيط لن يغير من حقيقة فلسطينية الأرض.

وأكد أن صفقة القرن فقدت زخمها السياسي بفضل صمود الفلسطينيين وموقفهم الموحد، فوحدة الموقف الفلسطيني كفيل بإفشال أي مشروع سياسي مفروض على شعبنا.

وذكر أن الأمريكان يريدون إضفاء شرعية على المستوطنات لإضفاء الشرعية على إسرائيل، نتنياهو وترمب سيدفعان ثمن جرائمها بحق شعبنا ولن يجنيا إلا الخيبات.

وأشار إلى أن الاحتلال تلقى درسًا مهمًا بعد رد المقاومة على اغتيال القيادي في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا، مشيرًا إلى أن اجتماع قيادي سيعقد قريبًا بين حركته مع الجهاد الإسلامي قريبًا.