ماهي توقعات الموسم المطري الجاري.. وهل هناك أمطار قريبة؟

الحدث - إسراء أبو عيشة 

رغم أن التوقعات كانت تشير إلى شهر تشرين الثاني بكثير من الأمل فيما يتعلق بكمية الأمطار التي ستهطل فيه، إلا أنه يقترب من مغادرتنا بقليل من المطر وكثير من الخذلان للتوقعات. لكن السؤال الذي يتبادر للأذهان مع دخولنا لشهر جديد، هل ستكون الأمطار أفضل ومبشرة بموسم شتاء جيد، أم أن البداية القليلة من الأمطار ستكون بداية غير مطمئنة لهذا الموسم؟.

مدير محطات الرصد الجوي محمد أبو بكر لـ"الحدث"، إن سبب تأخر هطول الأمطار يأتي نتيجة سيطرة مرتفع جوي على المنطقة، والذي يشكل حاجزا لعبور الكتل الهوائية الرطبة من البحر الأبيض المتوسط، حيث إن المنخفضات الجوية يرافقها جبهات هوائية يصحبها غيوم وتساقط للأمطار، ووجود هذا المرتفع الجوي على منطقة فلسطين وبلاد الشام يمنع الكتل الهوائية الرطبة من العبور باتجاه المنطقة، بالتالي تسود أجواء شرقية جافة، وفي المقابل عند انخفاض سقوط الأمطار في بلاد الشام تكون الأمطار غزيرة في مناطق أوروبا.

وأشار أبو بكر، أنه لا وجود للمؤشرات الإيجابية بخصوص عبور منخفضات جوية أو كتل هوائية رطبة حتى منتصف الأسبوع القادم على أقل تقدير، ومن المحتمل أن تمتد إلى ما بعد منتصف الأسبوع القادم.

وأما عن التوقعات المبدئية للموسم المطري الحالي، أوضح أبو بكر، أن التوقعات ستكون حول معدلها السنوي العام في أفضل الأحوال خلال شتاء 2019 - 2020، ومن الممكن أن تكون أقل من المعدل في بعض أشهر الشتاء. وأضاف، "إلا أنها لن تكون مقارنة مع كمية الأمطار التي هطلت في العام الماضي، والذي يعتبر من الأعوام المطيرة التي شهدتها فلسطين، إلا أن هذا قابل للتغيير وذلك حسب تغير الأنظمة الجوية ودرجة حرارة مياه البحار والمحيطات والتفاعلات مع الغلاف الجوي.

وأما عن الحالة الجوية المتوقعة لليوم الأربعاء، سيكون هناك انخفاض ملموس على درجات الحرارة مقارنة مع هذا اليوم حيث تنخفض من 5 – 6 درجات مئوية، وستكون الفرصة مهيأة لسقوط أمطار متفرقة على المناطق الشمالية.

وأما يوم غد الخميس، سيكون هناك انخفاض طفيف آخر على درجات الحرارة، وتكون الأجواء باردة نسبيا إلى باردة، خاصة بالمناطق الجبلية، وتكون دافئة على المناطق الساحلية.

أما يوم الجمعة، من المتوقع أن تعود الأجوء إلى حالة من الاستقرار، وسيكون هناك ارتفاع طفيف على درجات الحرارة بحيث تعود الحرارة حول معدلها السنوي العام.