الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

" محمود درويش ... اليوم السابع"

للباحث حسن خضر نثر بديع وشهادة على فترة بالغة الحساسية

2019-11-28 07:20:44 AM
جزء من غلاف الكتاب

الحدث- توفيق العيسى

صورة وسيرة جديدة لـ محمود درويش، يظهر فيها الشاعر والإنسان المكافح، واليومي المنشغل بحياته اليومية، والسياسية والشعرية. في كتاب أعده الكاتب والباحث حسن خضر بعنوان " محمود درويش... اليوم السابع" الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، والذي ضم عددا من مقالات درويش في صحيفة " اليوم السابع" الفرنسية التي أنشأها بلال الحسن، يأتي الكتاب ليكون "محاولة للتعبير عن وفاء مُستحق، وعن قناعة بأن محمود درويش لم يصبح الشاعر القومي لشعبه بخفة اليد، والعلاقات العامة، بل انتزع مكانه ومكانته بالموهبة، والمثابرة، والتثقيف الذاتي،" بحسب ما كتبه الباحث حسن خضر على صفحته معلنا عن صدور الكتاب.

نظرة انسانية وروح كفاحية عنيدة

وتابع خضر على صفحته "هذا كله كان معطوفاً على عناد استثنائي في الدفاع عن حق شعبه في الحرية والكرامة، وعلى نظرة إنسانية تقدمية معادية للأصوليات الدينية والقومية، والتمركزات العرقية والطائفية. لا يعرف الجيل الجديد من الفلسطينيين والعرب مقالات أسبوعية واظب محمود درويش على نشرها في مجلة "اليوم السابع" الباريسية في ثمانينيات القرن الماضي، التي أنشأها مناضل وطني ومثقف كبير هو بلال الحسن. في هذا الكتاب نخبة مختارة منها، وفيها ما يمكّن الفلسطينيين والعرب من مقاربة معنى أن يكون الإنسان مثقفاً تقدمياً، وأن يتحلى بقيم إنسانية رفيعة، ووطنية صافية، وروح كفاحية عنيدة، خاصة في هذا الزمن الأغبر، الذي صعدت فيه الثورة الثقافية المضادة، وتسيَّد فيه الأنذال. من المُفرح أن يرى الكتاب النور في بيروت، وليت محمود درويش يرى نور بيروت الآن.

مقال لمحمود درويش في اليوم السابع عدد 195 ليوم 1 شباط- 1988

أهمية الكتاب

 كتب خضر على غلاف الكتاب: " تستمد مقالات "اليوم السابع" أهميتها من حقيقة أن صاحبها محمود درويش، وأنها غير معروفة على نطاق واسع. وإذا كان في هذه الدلالة ما يكفي تبرير إعادة نشرها، إلا إنها لا تختزل ما تنطوي عليه النصوص من دلالات". إضافية. وأضاف  فإلى جانب النثر البديع، واللغة التي لا يخبو بريقها بالتقادم، ثمة شهادة، هنا، على فترة بالغة الحساسية في تاريخ الفلسطينيين، وهموم محمود درويش ومشاغله الشعرية والسياسية، والمعيشية أيضاً. وهو الذي تضافرت عوامل كثيرة كانت، في الغالب، أبعد وأعقد من خياراته الشخصية، لتجعل منه صوتاً فريداً ومتفرداً لشعبه.

غلاف كتاب مقالات اليوم السابع

 

*حسن خضر، كاتب وباحث مستقل يعنى بالنقد الأدبي وقضايا الثقافة العربية والفلسطينية، ويولي عناية خاصة بالأدب الإسرائيلي، وقد نشر عدداً من الدراسات والأبحاث الموضوعة والمترجمة في هذا الصدد. شارك في تحرير فصلية "الكرمل" الثقافية منذ عودتها إلى فلسطين سنة 1996، وعمل إلى جانب محمود درويش مديراً لتحريرها (1998-2006).