الحدث- وكالات
تشهد إسرائيل احتفالات منذ ثلاثة ايام بوصول مخطوطة التوراة العراقية إلى تل أبيب بعد نقل السلطات الاميركية لها من بغداد الى الولايات المتحدة بذريعة ترميمها، حيث من المقرر أن تستخدم هذه المخطوطة في اسرائيل حاليًا للصلاة اليومية في القدس، وسط حفاوة الاوساط السياسية والدينية والتراثية الاسرائيلية .
وقد ناشدت بغداد الأحد 25 يناير/كانون الثاني المجتمع الدولي بمساعدتها في استعادة مخطوطة "التوراة" العراقية التي وصلت إسرائيل بطرق غير قانونية من أمريكا حيث كانت تخضع للترميم.
واحتجت وزارة السياحة والآثار العراقية على "الاستحواذ غير القانوني" على مخطوطة "التوراة" العراقية من قبل إسرائيل.. وطالب مركز "نارا" الأمريكي الذي يقوم بصيانة وترميم الأرشيف العبري العراقي بتقديم إجابات واضحة حول هذه المخطوطة، وكيف وصلت إسرائيل.
وذكرت الوزارة- في بيان صحفي- أن وسائل الإعلام تداولت نبأ وصول مخطوطة "التوراة العراقية" إلى إسرائيل واحتفال وزارة الخارجية الإسرائيلية بها، وقالت: "إننا إذ نحتج على هذا الاستحواذ غير القانوني كجزء من الموروث العراقي بدلالة حمله أختاما رسمية عراقية".. وشددت الوزارة على ضرورة عودة الأرشيف العبري إلى العراق وإنهاء هذا الملف الذي كان من المقرر أن ينتهي عام 2005.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بما فيها اليونيسكو والانتربول بمساعدتها في استعادة هذا الأرشيف.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، الخميس 22 يناير/كانون الثاني عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية الى "إسرائيل" بعد ان عثرت عليها القوات الأمريكية في بغداد عام 2003، وبينت أنه تم ترميمها بفترة سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية في القدس.
وتمتاز المخطوطة، التي يبلغ عمرها نحو 200 عام، بأنها مكتوبة بحبر مصنوع من عصير الرمان المركز، كما هي العادة القديمة في الكتابة في شمال العراق، ومكتوبة على جلد الأيل.
وكان وزير السياحة والآثار العراقي، عادل شرشاب، أكد، في 19 من الشهر الجاري، أن الأرشيف اليهودي كان يفترض أن يعود إلى العراق منذ عام 2005 وتم إخراجه تحت عنوان الصيانة، وهو تراث عراقي ستتم مواصلة الجهود من أجل استرجاعه.
يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في 13 أيار 2010 عن اتفاق تم بين العراق والولايات المتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نهبها الجيش الأمريكي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003، من بينها الأرشيف الخاص بحزب البعث المنحل.
وكشفت الوزارة أن الولايات المتحدة ما تزال تماطل في تسليمها النسخ الأصلية لهذا لأرشيف، وخصوصا ما عثر عليه في أقبية مبنى الاستخبارات العراقية والخاص باليهود في العراق واستلمته بموجب محضر رسمي بينها وبين "هيئة الآثار والتراث" ثمّ نقلته إلى الولايات المتحدة لـ"إجراء الصيانة" له على أن يسلم إلى الجانب العراقي في منتصف عام 2006.