تكنوبوك
إذا كنت من متابعي أخبار التكنولوجيا مؤخرًا، فمن المؤكد أن تكون قد اعترضتك الأخبار المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، سواء الجيدة أو السيئة منها، حيث ترك الذكاء الاصطناعي بصماته على كل صناعة يمكنك تخيّلها.
ويذكر الكاتب عرفان أحمد خان -في تقريره الذي نشره موقع "هاكرنون" الأميركي- كيف أن عمالقة التقنية على غرار غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت يراهنون على الذكاء الاصطناعي حيث ينفقون مليارات الدولارات لتطويره.
وسواء كنت مطور تطبيقات الهواتف الذكية أو أحد مستخدميها فسيفيدك معرفة كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على تطوير تطبيقات الجوال بطريقة إيجابية أم سلبية. وفي هذا التقرير، ستتعرف على سبع طرق فريدة يعمل بها الذكاء الاصطناعي على تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة.
من خلال أتمتة المهام الرتيبة بواسطة برامج الهاتف، يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع عملية تطوير تطبيقات الجوال وتعزيز إنتاجيتك.
وفي ظل عدم وجود مهام متكررة، يمكن لمطوري تطبيقات الأجهزة المحمولة قضاء المزيد من الوقت في إتقان جودة تطبيق الهاتف المحمول وقضاء المزيد من الوقت في المهام المدفوعة القيمة.
ووفقًا لمركز أبحاث أكسنتشر، تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي الشركات في الحصول على الاستخدام الأمثل للموارد وإنجاز المزيد مع زيادة الإنتاجية بنسبة 40%. ومع الوصول إلى البيانات في الوقت الحقيقي والقدرة على التعلم من الأنماط والسلوكيات، يمكن للذكاء الاصطناعي أداء تلك المهام الروتينية بكفاءة أكبر.
يستعمل عدد متزايد من المستخدمين أصواتهم للتفاعل مع التطبيقات على هواتفهم. ووفقًا لشركة كوم سكور، سيعتمد حوالي 50% من جميع طلبات البحث على الصوت بحلول عام 2020.
وفي ظل التقدم المُحرز بمجال معالجة اللغات الطبيعية ووفرة المدونين الصوتيين والمساعدين الصوتيين، سنرى المزيد من التطبيقات التي تعتمد على التفاعل الصوتي بين المستخدم والجهاز، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتمييز الأصوات بدقة أكبر.
هناك الملايين من تطبيقات الأجهزة المحمولة في آب ستور والآلاف من التطبيقات الجديدة التي تدخل متجر التطبيقات بشكل يومي. كما أن المنافسة قوية وعلى أشُدّها. وإذا كان تطبيقك لا يقدم شيئًا فريدًا من نوعه مقارنة بنظرائه، يمكن أن يغرق بسهولة في محيط من تطبيقات الهاتف المحمول المتعددة.
ويعني ذلك أنه من المهم أن تجعل تطبيق هاتفك المحمول متميزًا حتى يُلاحظه معظم المستخدمين. وعوضا عن البحث عن أفكار فريدة للتطبيق الخاص بك، يمكنك تمييز تطبيق الجوّال الذي قمت بتصميمه من خلال تقديم تجربة شخصية للمستخدم، وبالتالي تعد هذه هي النقطة الفارقة التي يمكن للذكاء الاصطناعي المراهنة عليها.
ومن خلال تضمين الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الأجهزة المحمولة، يمكنك تقديم مقترحات تتعلق بالمحتوى والإنتاج بناءً على اهتمامات المستخدمين. وفي هذا الصدد، تعتبر تطبيقات الفيديو على غرار نتفليكس ويوتيوب من بين أفضل الأمثلة على ذلك، حيث يعمل كلا التطبيقين على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي على النصح وتقديم اقتراحات تتعلق بالمحتوى الذي قد يرغب متصفحو الإنترنت في استخدامها أو مشاهدتها.
مثلت قضية الأمن نقطة الضعف أو كعب أخيل بالنسبة لتطبيقات الهواتف الذكية منذ نشأتها. وحتى يومنا هذا، هناك المئات من التطبيقات الضارة الموجودة في كل من متجر تطبيقات غوغل بلاي وتطبيقات آبل. وفي الحقيقة، تقوم كل من آبل وغوغل بتجهيز أجهزتها بتقنيات التوثيق المتطورة التي يدعمها الذكاء الاصطناعي. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالهجمات الإلكترونية الخطيرة وحماية تطبيقات الهاتف المحمول من الفيروسات الإلكترونية الخبيثة.
من خلال الوصول إلى البيانات بالوقت الحقيقي، يمكن للشركات استخدام تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بها لاستخراج استطلاعات مفيدة حول سلوك المستخدم وتحديد الأنماط التي من شأنها مساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في مجال الأعمال التجارية. علاوة على ذلك، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد القطاعات الصناعية المُراد الاستثمار فيها، وإجراء تحليل لطبيعة المنافسين ومراقبة ممارسات السوق الناشئة، حيث سيسمح ذلك بتعديل تطبيق الهاتف المحمول الخاص بك ليتناسب مع الاحتياجات المستقبلية ويمنح المصمم قدرة تنافسية تجعله يتفوق على نظرائه.