الحدث ـ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قامت بتحويل 105 ملايين دولار كمساعدات عسكرية إلى لبنان، بعد شهور تأخرت فيها هذه المساعدات دون تفسير.
وأضافت: "تم تأجيل المساعدات منذ سبتمبر، على الرغم من أن الكونجرس الأمريكي قد طالب بتمريرها من قبل وبدعم قوي من البنتاغون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي".
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن، لم تقدم إدارة ترامب تفسيراً لتأخير المساعدات رغم انزعاج مكتب الأمن القومي الأمريكي، لاعتقادهم أن المساعدات لبيروت أمر حيوي، لا سيما بالنظر إلى الفوضى الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية الجارية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن هذه الأموال تهدف إلى منع النفوذ الإيراني في لبنان، الأمر الذي أدى إلى تفاقم تأثير حزب الله في الحكومة. فيما أشارت وسائل إعلام عالمية إلى أن تأخير المساعدات جاء في إطار الضغط على الحكومة اللبنانية كي تنأى بنفسها عن حزب الله.
ويعمل بعض أعضاء الكونغرس المؤيدين لـ"إسرائيل" منذ سنوات لمحاولة منع تحويل الأموال إلى الجيش اللبناني على خلفية وجود وحدات شيعية فيه، أحدهم هو السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي يدعو إلى خفض المساعدات ويتوقع أن يقدم مشروع قانون يمنع تقديم المساعدات طالما أن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية.
ويرفض البنتاغون هذا الموقف، بحجة أن الجيش هو المؤسسة اللبنانية المستقلة الوحيدة القادرة على مواجهة حزب الله. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الجيش اللبناني "مؤسسة وطنية" في بلد طائفي، وأشاد بقدرة الجيش اللبناني في الحرب ضد المتطرفين من منظمات مثل تنظيم القاعدة وداعش.
وقال المسؤول الأمريكي، "الجيش يدافع عن حدود لبنان بشكل جيد وهو شريك أمريكي ممتاز في الحرب على الإرهاب".