الحدث لايت
يعرف جبن فاستربوتن بأنه أمبراطور الأجبان في السويد لتركيبته ومذاقه الكريمي بحيث أنه يدخل في كافة الأطباق، ولا يتم إنتاجه إلا داخل مصنع صغير في قرية بورتاسك السويدية. إذ أن محاولات صنعه في أماكن أخرى ولمرات عدة كانت تبوء دوماً بالفشل على الرغم من استخدام وصفة المكونات عينها وبروتوكول الإنتاج نفسه إلا أن مذاق المنتج لم يرقَ يوماً إلى ذاك الأصلي الذي تنتجه قرية بورتاسك. ويعود السرّ في ذلك إلى واحد من أغرب الألغاز الموجودة في السويد الذي لم تتمكن تحاليل الحمض النووي للباحثين من كشفه.
لطالما كان لتراب المنطقة ومناخها التأثير الأكبر على المذاق أو الجودة العامة لبعض الأطعمة والمشروبات، إلا أنه في حالة جبن فاستربوتن فإننا نتحدث عن قرية صغيرة أو بالأحرى عن معمل منتجات ألبان متواضع.
وعلى الرغم من أن أحداً لا يعرف بشكل قاطع سرّ تميّز مذاق جبن فاستربوتن فإن الروايات والنظريات كثيرة، حيث يعتقد البعض أن الحجر النيزكي الذي ضرب المنطقة منذ زمن بعيد وكوّن بحيرةً بالقرب من بورتاسك قد أغنى التربة بالكالسيوم الذي يؤثر اليوم على حليب الأبقار وبالتالي الجبن. ويشير البعض الآخر إلى أن الطعم المتميز للجبن يعود إلى تركه 14 شهراً على الأرفف أو للنباتات الفريدة الموجودة في المنطقة.