رولا سرحان
وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، كان أهم خبر على الإطلاق خلال الأسبوع الماضي. وتوقيت الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام في ساعة مظلمة من الليل، كانت توقيتاً عبقرياً، وكأنه أريد للرجل أن يرحل دون عناء الطنطنة الإعلامية. فما إن عُلم بخبر رحيله حتى غطت على هذا الخبر القرارات السريعة لخادم الحرمين الجديد؛ سلمان بن عبد العزيز، الذي أعاد رسم الخارطة السياسية في المملكة بتقديمه هيئة حاكمة جديدة للسعودية أعادت الاعتبار للجناح "السديري" فيها، والذي سعى الملك عبد الله سنوات لتهميشه.
هو صراع الأخوة، فالسديريون هم 7 وهم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود من زوجته حصة السديري. ومحاولات الملك سلمان تعيين مقرن بن عبد العزيز، ولياً للعهد، من خارج الجناح السديري، لا يمكن وصفها إلا بمناورة لتلطيف الأجواء وتبريدها، فمقرن المنحدر من أم يمنية، لن تكون له حظوظ في ولاية العهد، لأن آل سعود لن يقبلوه كملك سعودي من أم يمنية. ومن المتوقع أن يلجأ الملك سلمان إلى "هيئة البيعة"، التي همشها في كل قرارات التعيين، لتعديل خطأ تعيين مقرن ولياً للعهد. لذلك، جاء اختراع منصب ولي لولي العهد، عين فيه محمد بن نايف بن عبد العزيز حفيد حصة السديري في هذا المنصب.
المرأة في السعودية، والتي لا حق لها في الاقتراع، أو قيادة السيارة، تحكم من الباطن، هو المثل الفرنسي الذي درج من على لسان نابليون يتحقق، فتش عن المرأة.