خاص الحدث
حصلت صحيفة الحدث على ورقة تحت عنوان "ورقة لتطوير وتصويب مسار مسيرات العودة لعام 2020" تقدمت بها حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية المنضوية الممثلة بالهيئة الوطنية لمسيرات العودة.
وحملت الورقة مقترحات لتغيير شكل مسيرات العودة وطبيعتها، وهذا هو نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
"ورقة لتطوير وتصويب مسار مسيرات العودة لعام 2020"
ُمقدمة: مسيرات العودة بشكلها الوطني الجامع َشكلّت رافعة وإعادة اعتبار للنضال الوطني، وجسدت فعلاً وحدوياً امتزج بالدماء والإرادة والتضحية، وهي فعٌل نضاليٌ شعبيٌ تراكميٌ يجب مراجعته وتطويره باستمرار كي لا يتسلل الفتور من تكرار البرامج والأنشطة، وبهدف معالجة أي سلبيات تترافق مع العمل، ومن أجل التطوير والتحسين، وإدخال أدوات وأشكال إبداعية جديدة، وكذلك الاستمرار في بذل الجهد من أجل تشكيل هيئات مناظرة في الضفة والشتات تعمل على تنفيذ فعل شعبي مماثل أو مشابه لمسيرات العودة.
إن التطوير يقتضي اللجوء لأشكال جديدة والابتعاد عن العمل الأسبوعي التقليدي وكسر حالة الروتين والنمطية، وهذا يتطلب التوافق على الخطة العلاجية التالية التي نقترحها:
1) التأكيد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار كمحطة نضالية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.
2) تنظم المسيرات مرة واحدة شهرياً ابتداء من يوم الأرض 2020/3/30، وفق المناسبات الوطنية (يوم الأرض، ذكرى النكبة، يوم القدس...) التي ستحل بديلاً عن الفعالية الشهرية حتى لا تتكرر الأنشطة.
3) تصفير الخسائر من خلال الحفاظ على أرواح جماهير شعبنا، واستخدام برامج توعية للشباب.
4) الالتزام بخطاب وطني جامع يخاطب الرأي العام الدولي والعربي، وتخليص منصة الخطاب السياسي وتنقيته من الشوائب الحزبية والمناكفات السياسية.
5) زيادة الاهتمام بالجرحى ومأسسة العمل بهذا الملف.
6) تنظيم معارض دائمة في المخيمات ورحلات مدرسية للمخيمات الخمس لشرح مسيرات
العودة وأهدافها والتعريف بشهدائها، وتفعيل لجان الشباب والمرأة ومنحهم مساحة أوسع من خلال البرنامج وأدوات الميدان.
7) إعلامياً: أ. ضرورة تحديث الأدوات والمنصات الإعلامية القادرة على إيصال الموقف بوضوح،
باستخدام أحدث وسائل الاعلام الالكترونية وأكثرها جذباً، مثل تطوير صفحة الهيئة الالكترونية بلغات مختلفة تضم كافة المعلومات " الـتأسيس، من نحن، البرامج الأسبوعية، الخطابات، إحصائيات، صور، فيديو...الخ" لمخاطبة الرأي العام الدولي لتظهير الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والاستغلال الأمثل لكافة الوسائل والمنصات الإعلامية التنظيمية والمستقلة للتحشيد لمسيرات العودة والترويج لها وذلك من خلال (موجات مفتوحة، موجات مشتركة، برامج ثقافية، أفلام وثائقية، مسابقات سياسية وبحثية وإعلامية...الخ.
ب.إعادة النظر بأسماء الجمع كونها لم تعد براقة إعلامياً، ولا توصل رسائل قوية، ويغلب عليها التكرار، وبالتالي من الضروري البحث عن أسماء مقترحة تقدمها أكثر من جهة إعلامية.
ت.اختصار البيان الختامي للهيئة واختزاله ببنود مباشرة ورسائل سياسية مركزة حتى يتم تداولها وترويجها، والسعي لترجمته للغات متعددة ونشره على أوسع نطاق.
ث.التواصل مع الكُتاب وأصحاب الرأي لقيامهم بدور مدافع ومعزز لاستمرار المسيرات، والسعي لإعداد ميثاق إعلامي في سبيل توحيد الخطاب الإعلامي حولها.
ج. دعوة بعثات دولية من لجان التضامن والمقاطعة، والبرلمانيين المؤيدين لشعبنا للمشاركة في المسيرة.
ح. التوزيع الإعلامي العادل من خلال الرسالة والصورة والتوثيق في المخيمات الخمس، وعدم الاقتصار على مخيم ملكة فقط.
خ. تصدير رسالة إنسانية في ميادين مسيرات العودة أطفال، رجال، نساء، كبار السن، الزي الشعبي والتراثي من خلال فيديوهات قصيرة وصور مؤثرة وعبارات مترجمة بكافة اللغات.
د. التواصل مع الإعلام الأجنبي ودعوتهم للمشاركة بتغطية أحداث مسيرات العودة في المخيمات الخمس، وذلك من خلال هيئة مسيرات العودة والمؤسسات الإعلامية التابعة لها.
8) قانونياً:
أ. إيجاد جسم ناظم لأكبر قدر ممكن من المؤسسات الحقوقية والشخصيات القانونية
الوطنية العاملة والمهتمة في هذا المجال (جسم وطني قانوني جامع).
ب. إصدار بيانات وتقارير حقوقية دورية تشمل كل ما يتعلق بالجانب القانوني وحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال في إطار مسيرات العودة وترجمتها لكافة اللغات. وعدم الاكتفاء بالبيان الصادر عن الجانب الحقوقي في يوم الجمعة فقط.
ت. إبراز رموز ومتحدثين حقوقيين وازنين لتغطية هذا المجال، والحديث فيه بقوة وكفاءة في كافة المحافل الدولية ووسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية المهتمة بذات المجال، وعلى ألا يقتصر هذا الموضوع فقط على الحقوقيين في القطاع، بل يمكن الاستفادة من الحقوقيين في الضفة والداخل المحتل والشتات، وحتى من الحقوقيين العرب ولجان التضامن والمقاطعة المنتشرة حول العالم.
ث. العمل على إنجاز ملفات توثق جرائم الاحتلال وقيادته لملاحقتهم في المحافل الدولية ذات العلاقة، وفي عديد من الدول.
9) الشهداء والجرحى: لأهمية وحساسية هذا الملف، وكونه يمثل جرحاً نازفاً مع ضعف الإمكانيات، ولأنه يمثل مادة دسمة للنيل من المسيرات، نرى الاهتمام بما يلي:
أ. تشكيل لجان وطنية مختصة وإحداها " لجنة العلاقات العامة" للإشراف على هذا الملف
من خلال (الزيارات الميدانية، الكومسيون الطبي، متابعة الحالات ومستلزماتها وعلاجها وعملياتها الجراحية، العلاج في الخارج) وهذا بالتنسيق مع وزارة الصحة.
ب.عمل نظام إداري موحد يوثق حالات الجرحى بالتنسيق مع وزارة الصحة، حتى يتم الاحتكام لمنهجية واحدة في التعامل مع كافة الجرحى.
ت.الاهتمام بعوائل الشهداء من خلال إحياء ذكرى استشهادهم في المخيمات وزيارتهم وتعزيزهم.
ث.عمل نصب تذكاري داخل كل مخيم يحتوي على أسماء وتواريخ استشهاد شهداء مسيرات العودة.
2019.12.20