الحدث- الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق المناطق الحدودية المتاخمة للبنان، تحسبا لأي تطورات.
فيما قالت مصادر إسرائيلية، إن الجيش قرر فتح تحقيق داخلي حول "خللين" تسببا في مقتل جنديين إسرائيليين، خلال هجوم نفذه حزب الله اللبناني، في منطقة شبعا الحدودية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء اليوم عبر إذاعته، "قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق المنطقة الحدودية خاصة في المنطقة الممتدة من منطقة دفنه وصولا إلى جبل دوف وجبل الشيخ على الحدو اللبنانية".
وأشار إلى أنه يواصل تعزيز قواته شمالي إسرائيل تحسبا لأي تطورات عسكرية.
وتسارعت الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، عقب مقتل جنديين إسرائيليين، في وقت سابق اليوم، على الحدود الشمالية مع لبنان وجرح 7 جنود آخرين في هجوم نفذه حزب الله على مركبة عسكرية إسرائيلية بمنطقة شبعا اللبنانية الحدودية، ردا على قتل إسرائيل 6 من عناصر الحزب داخل الأراضي السورية قبل أسبوعين.
وفي السياق ذاته، "شرع الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في "خللين" تسببها في مقتل الجنديين.
ونقلت صحيفة "يدعوت احرنوت" على موقعها اليوم، عن مصدر في الجيش الإسرائيلي (لم تسمه) قوله إن الخلل الأول هو "تجول الجنود بسيارات عسكرية غير محصنة على الحدود مع لبنان برغم الأوضاع الأمنية واستنفارالجيش الإسرائيلي".
واضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يحقق أيضا في "فرضية نجاح مقاتلين من دخول الجانب الإسرائيلي من الحدود وتنفيذ الهجوم على سيارتين عسكريتين بصاروخ ضد المدرعات".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذين "خللين كبيرين" تسببا بمقتل الجنود .
في غضون ذلك، يعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقيادات عسكرية اجتماعا في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتقييم الردود الإسرائيلية على حادثة مقتل جنديين على يد حزب الله على الحدود اللبنانية .
واعترف الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بمقتل اثنين من جنوده في العملية التي نفذها حزب الله على الحدود مع لبنان.
وقال بيتر ليرنر، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر): "تم تأكيد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وإصابة 7 آخرين في هجوم حزب الله على الحدود مع لبنان".
ووصف ليرنر، جروح الجنود الجرحى بأنها "ما بين طفيفة ومتوسطة".
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، قالت إن عملية حزب الله، استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية".
وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والكتيبة الإسبانية العاملة فيها بـ"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي".
وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "اليونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله.
وجاء هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على مقتل 6 من عناصر حزب الله في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية.
وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا.
وشنت إسرائيل حربا على لبنان في يوليو/تموز 2006، استمرت 33 يوما، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.