الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مركبة ناسا "المريخ 2020" تستعد لأخذ عينات من المريخ

2019-12-28 09:16:48 AM
مركبة ناسا
مركبة فضائية

 

الحدث تكنوبوك 

اقتربت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من استكمال مركبة متجولة قبل بدء رحلة في العام المقبل للبحث عن أدلة على وجود حياة سابقة على سطح المريخ، ووضع الأساس لمهمة تقوم بها ناسا لإرسال بشر إلى أعماق الفضاء.

وعرضت ناسا أمس الجمعة مركبتها "المريخ 2020" والتي سيتم اختيار اسم رسمي لها في بداية العام المقبل.

وسترسل ناسا في شباط/فبراير المقبل تلك المركبة المتجولة إلى مركز كنيدي الفضائي بولاية فلوريدا، حيث سيتم تجميع أجزائها الثلاثة بشكل كامل، وستطلق تلك المركبة المتجولة في تموز/يوليو المقبل إلى قاع بحيرة جافة في المريخ أكبر من جزيرة مانهاتن.

وفور هبوطها على سطح المريخ في شباط/فبراير 2020 ستقوم المركبة ذات العجلات الأربع، التي تماثل حجم سيارة، بتجريف قاع جيزيرو كريتر بالمريخ، وهي حفرة يبلغ عمقها 250 مترا يعتقد أنها كانت بحيرة بحجم بحيرة تاهو بالولايات المتحدة، ومن المعتقد أن هذه الحفرة بها قدر كبير من الرواسب البكر التي يبلغ عمرها نحو 3.5 مليار عام، والتي يأمل العلماء أن تحوي حفريات عن حياة المريخ.

وقال نائب مدير مشروع المريخ 2020، مات والاس: "مع ذلك فالصعوبة هي أننا نبحث عن مستويات ضئيلة من المواد الكيماوية ترجع لمليارات السنين في المريخ".

وستجمع المركبة المتجولة 30 عينة من التربة ستقوم مركبة فضاء تعتزم ناسا إطلاقها في المستقبل بإعادتها إلى الأرض.

وأضاف والاس: "بمجرد توافر مجموعة كافية لدينا سنضعها على الأرض وستأتي بعثة أخرى، نأمل بإطلاقها في 2026، وتهبط على السطح وتجمع تلك العينات وتضعها في صاروخ بشكل أساسي".

ولم يسبق مطلقا للبشر إعادة عينات رواسب من المريخ.

وقال والاس إن نتائج أبحاث مشروع المريخ 2020 ستكون مهمة لإرسال بعثات من البشر إلى المريخ في المستقبل بما في ذلك القدرة على صنع أوكسجين على سطح المريخ.

وتحمل المركبة المتجولة المريخ 2020 معدات يمكن أن تحول ثاني أكسيد الكربون المنتشر في المريخ  إلى أوكسجين من أجل التنفس ولاستخدامه كوقود.

وفي حالة نجاحها ستكون مركبة المريخ 2020 خامس مركبة ترسلها ناسا وتهبط بشكل سلس على سطح المريخ بعد تعلم دروس مهمة من أحدث المركبات التي أرسلتها للمريخ، وهي كيوريوسيتي التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر في 2012 وما زالت تتجول في أحد سهول الكوكب جنوب شرقي جيزيرو كريتر.

ويعد الاتحاد السوفييتي الدولة الوحيدة الأخرى التي نجحت في جعل مركبة متجولة تابعة لها تهبط على سطح المريخ.

وحاولت الصين واليابان، دون أي نجاح، إرسال مركبات مدارية حول المريخ، في حين نجحت كل من الهند ووكالة الفضاء الأوروبية في إرسال مركبة إلى مدار المريخ.