الحدث - غزة
قال مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وجهت رسائل لكافة الدول التي شاركت بمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي عُقد بالقاهرة، للضغط عليها للإيفاء بالتعهدات "المالية" التي قطعتها- آنذاك-.
وأضاف الحساينة في "الوزارة على تواصل دائم مع (الأونروا)، إضافة إلى إنضمامها لجلسات دبلوماسية تجمع مبعوثيين أوروبيين وغربيين، للتباحث في سبل إعادة الإعمار، والضغط على الدول التي شاركت في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، للإيفاء بتعهداتها المالية".
وذكر الحساينة أن "أونروا" أرسلت رسائل للدول المعنيّة والتي قطعت على نفسها تعهدات بدعم إعادة إعمار قطاع غزة، دون توضيح تلك الرسائل.
وأوضح الحساينة لـ"الأناضول" أنه لا خيارات متاحة أمام الوزارة لمساعدة متضرري الحرب إلا عن طريق الضغط على الدول التي شاركت في مؤتمر إعادة الإعمار، من أجل إرسال تعهداتها المالية، للأونروا، للبدء بإعادة إعمار حقيقي للقطاع.
وتابع: "الأمم المتحدة، تمثل كل دول العالم، ويجب أن تعمل على الضغط على الدول المشاركة في مؤتمر اعادة الاعمار من أجل التبرع بما وعدوا به".
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.
وطالب الحساينة، بان كي مون، باتخاذ خطوات سريعة بهذا الصدد لإنقاذ قطاع غزة من أي انفجار محتمل.
وحذر الحساينة من وقوع "كارثة إنسانية" في قطاع غزة بسبب قرار الـ"أونروا"، القاضي بوقف المساعدات للفلسطينيين المدمرة بيوتهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وكانت وكالة "أونروا"، أعلنت أمس الثلاثاء، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل".
وقالت الوكالة الأممية في بيان، اليوم إنّها "مضطرة لإيقاف تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ودفع بدل الإيجارات بسبب نفاد أموالها".
وأشارت "أونروا" إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل.
وبيّن الحساينة أن مراكز الإيواء بقطاع غزة، والبالغ عددها (28) مركزاً، يضم نحو (16) ألف نازحاً من متضرري الحرب، الذين هدّم الجيش الإسرائيلي منازلهم، واصفاً أوضاعهم المعيشية في تلك المراكز بـ"اللا إنسانية".
ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة لـ"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء".