الحدث الرياضي
كشفت صحيفة ماركا بعض الأرقام، التي تشير إلى نهاية عهد التيكي تاكا، وهي طريقة اللعب التي ظهرت في 2008، واكتسحت كرة القدم في أوروبا.
وتعتمد طريقة التيكي تاكا على استحواذ الفريق على الكرة في معظم أوقات المباراة، وعدم إتاحة الفرصة للخصم للحصول على الكرة، وذلك بالاعتماد على التمريرات القصيرة السريعة، وبدء الهجمة من الدفاع.
ويعتبر المدرب الإسباني بيب غوارديولا، عراب هذا الأسلوب، حيث استخدمه مع برشلونة عام 2009، وحقق جميع البطولات المحلية والقارية، بأداء ممتع جدا.
وبالرغم من الثورة الكبيرة التي أحدثتها التيكي تاكا في كرة القدم، إلا أن عصرها انتهى، وفقا للأرقام والبطولات التي شهدتها أوروبا في الموسمين الماضيين.
ونشرت ماركا إحصاءات تظهر تخلي كبرى أندية أوروبا عن أسلوب الاستحواذ على الكرة، الذي تعتمد عليه التيكي تاكا، واللعب بفعالية وسرعة أكبر، عوضا عن الصبر في بناء الهجمة.
ومن أبرز الأمثلة، نادي برشلونة الإسباني، الذي كان يستحوذ على الكرة بمعدل 73 بالمئة، في موسم غوارديولا الأخير مع الفريق بدوري أبطال أوروبا، عام 2011، بينما استحوذ على الكرة بنسبة 57 بالمئة فقط، الموسم الماضي.
ومثله بايرن ميونيخ الألماني، الذي استحوذ على الكرة بنسبة 71 بالمئة، في موسم غوارديولا الأخير مع الفريق عام 2016، بينما تراجعت نسبة استحواذه إلى 57 بالمئة الموسم الماضي.
ومن أبرز الأمثلة كذلك ليفربول، بطل أوروبا، الذي استحوذ بنسبة 61 بالمئة في 2010، بينما حقق دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بنسبة استحواذ لم تتجاوز 51 بالمئة.
ومن الأدلة الأخرى على نهاية فكرة التيكي تاكا، زيادة الطلب على المدربين أصحاب الفكر الواقعي، الذي يتقن الضغط العالي واللعب على المرتدات، مثل الألماني يورغن كلوب.
وكذلك الفرنسي زين الدين زيدان، الذي نجح بشكل لافت مع ريـال مدريد الإسباني، بأسلوب لعب هجومي سريع، بعيد عن "التيكي تاكا".
ومن ناحية أخرى، يعاني المدربون الذين يتبنون هذا الأسلوب في أوروبا، حيث يدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا نادي ليدز يونايتد في الدرجة الأولى من الدوري الإنجليزي، بينما لا يعمل حاليا مواطنه خورخي سامباولي.
وظهرت التيكي تاكا للمرة الأولى عام 2008، عندما أظهر المنتخب الإسباني لمحات منها في بطولة كأس أوروبا 2008، قبل أن تظهر بشكل جلي مع غوارديولا وبرشلونة في موسم 2008-2009.