الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

باحث يستعرض تداعيات النقص في الطاقة الكهربائية على الوضع في غزة

2015-01-28 09:25:55 PM
باحث يستعرض تداعيات النقص في الطاقة الكهربائية على الوضع في غزة
صورة ارشيفية

 

الحدث - رام الله

قال المحاضر في جامعة الأزهر بقطاع غزة  د. ناجي الداهودي اليوم الأربعاء، إن  قطاع غزة يحتاج إلى ما يقارب 440 'ميجا وات' من الطاقة الكهربائية يوميا، وأن المواطنين في القطاع يعانون من أزمة حقيقية نتيجة الحصار وانقطاع التيار الكهربائي.
 
وأضاف في ورقة قدمها 'عبر وحدة الربط التلفزيوني، إلى مؤتمر في مؤتمر الطاقة الدولي، الذي تنظمه نقابة المهندسين في مدينة البيرة: هذه الكمية ستتزايد إذا ما أعيد تشغيل المصانع المدمرة، علما بأن إجمالي كمية الكهرباء المتاحة في أحسن حالاتها هو 237 ميجا وات وهذا يعني وجود عجز ما يزيد عن 40% في الأوضاع الطبيعية.
 
وذكر أنه عند توقف محطة الطاقة في غزة عن العمل تتجاوز نسبة العجز لأكثر من 50%، مبينا أن هذا الواقع يخلق تحديات مستقبلية لسد العجز المتزايد من الطاقة الكهربائية، ما يدفع باتجاه إيجاد مصادر بديلة أفضل من المولدات الكهربائية التي لجأ اليها السكان والتي أدت الى العديد من حالات الوفاة إضافة إلي الضوضاء والتلوث البيئي.
 
وأردف الداهودي: أن توفير مصادر مستدامة بديلة للطاقة بقطاع غزة أصبح من أولويات كثير من الجهات المانحة وبدأت تظهر بعض مشاريع استخدام الطاقة الشمسية الممولة والتي تعد خطوات صغيرة علي طريق الحل.
 
وتطرق إلى تأثير الوضع الاقتصادي السيء نتيجة انقطاع التيار الكهربائي  على السكان الذي أدى إلى تراجع كبير في عملية تحصيل الفواتير، وأفرز واقعاً متردياً على صعيد توفير هذه الخدمة وضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي، لدرجة وصلت معها ساعات التزويد لأقل من 6 ساعات خلال اليوم وفي أحسن الحالات على مدى 8 ساعات في اليوم.
 
وقال: وفي حالات متقطعة خلال فترات العدوان الإسرائيلي تشهد العديد من مناطق القطاع مزيداً من التدهور على أوضاع خدمة توصيل التيار الكهربائي قد تصل إلي عدة أيام دون تيار كهربائي.
 
وذكّر بأن قطاع غزة هو المنطقة الأشد كثافة سكانية على مستوى العالم، وأنه يضم حوالي 1.7 مليون فلسطيني يعاني من سلسلة مستمرة من الأزمات التي تتصاعد مع الوقت، مضيفا: إلا أن أزمة الطاقة الكهربائية في قطاع غزة تعد أشد تأثيرا على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والتعليمية.
 
وأشار أن واقع الطاقة الكهربائية في قطاع غزة يعاني من سلسلة معقدة من المشكلات الفنية، وأخرى مرتبطة بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي  قصفت محطة توليد الطاقة الوحيدة ودمرت محولاتها، والشبكات وخطوط التغذية في كل عدوان على قطاع غزة إضافة إلى تعمد عرقلة أعمال الصيانة للخطوط الرئيسة القادمة من إسرائيل، بالإضافة إلى إعاقة مرور السولار الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وتقادم وتهالك شبكات توصيل الكهرباء في العديد من مناطق القطاع، زاد من أزمة واقع الطاقة في قطاع غزة.
 
وطالب بتضافر جميع الجهود الحكومية والدولية في وضع استراتيجيات توفير مصادر مستدامة للطاقة في قطاع غزة وربط قطاع غزة بمصادر أخرى تعتمد على استقلال قطاع الطاقة الفلسطيني ومحافظته على هويته الفلسطينية واستغلال آبار الغاز المكتشفة قبالة سواحل غزة لبناء اقتصاد فلسطيني واعد.
 
يذكر أن المحاضر الداهودي لم يستطع الحضور إلى مدينة البيرة للمشاركة في ورقة عمل أعدها للمشاركة في المؤتمر المذكور؛ بسبب عدم منحه تصرحا من قبل قوات الاحتلال وكذلك 16 مشاركا آخر من القطاع.