الحدث- غزة
أعلن استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن "مراقبي آلية اعادة إعمار غزة انسحبوا من القطاع" عقب اقتحام فلسطينيين غاصبين مقر اليونسكو في أمس الأربعاء.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "انسحاب مرقبي آلية اعادة الإعمار هو أمر مؤقت.. نحن لا نعتزم الانسحاب بعملياتنا من القطاع".
وامتنع عن الكشف عن أعداد المراقبين الأمميين الذين غادروا القطاع أمس، وقال إنه لم يتم بعد تحديد موعد عودتهم مجددا إلي غزة.
ومضي المتحدث الرسمي قائلا اليوم في نيويورك "لقد أعلن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري أمس الأربعاء، القيام بإجراء مراجعة عاجلة لعمليات الأمم المتحدة في غزة، ردا على اقتحام مقر اليونسكو في القطاع، لكننا لن ننسحب من القطاع، ومغادرة مراقبي آلية اعادة الإعمار هو تعليق مؤقت فحسب لنشاطهم".
وردا علي سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل مسئولة بموجب القانون الدولي عن اعادة اعمار القطاع، قال دوغريك "اسرائيل بموجب القانون الدولي، يقع علي عاتقها عدد من الالتزامات، وسوف أتوقف عند ذلك".
وامتنع المتحدث عن الاجابة بشكل واضح عن مدي مسئولية إسرائيل ازاء دفع تكلفة اعادة إعمار القطاع، بعد الدمار الذي ألحقته بأكثر من 18 ألف منزل خلال العمليات العسكرية التي شنتها ضد الفلسطينيين في غزة خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس آب من العام الماضي.
وأعلنت الأمم المتحدة في 16 سبتمبر/أيلول من العام الماضي التوصل إلي اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، ويتضمن الاتفاق آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع، لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).
واقتحم فلسطينيون غاضبون، أمس، مقر اليونسكو في القطاع، وذلك علي خلفية قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتعليق المساعدات المالية لأصحاب المنازل المدمرة.
وأشعل الفلسطينيون الغاضبون النار في إطارات السيارات أمام مقر اليونسكو، قبل اقتحامه وتحطيم نوافذه الزجاجية.
وكانت وكالة "أونروا"، أعلنت الثلاثاء الماضي، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل".
وأشارت "أونروا" في بيان لها إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل.
ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة لـ"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء".
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين.