الحدث الفلسطيني
يحيي شعبنا اليوم الثلاثاء، 7 كانون الثاني/ يناير ذكرى "يوم الشهيد الفلسطيني"، الذي جرى إقراره تخليدا لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها.
وأعلن عن هذا اليوم في العام 1969، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، وهو الشهيد القائد أحمد موسى سلامة الذي استشهد عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية "نفق عيلبون"، ليكون يوما وطنيا.
وفي هذه الذكرى يستذكر شعبنا الشهداء الذين ارتقوا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
ويحيي شعبنا هذا اليوم بزيارة أضرحة الشهداء، وبوضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية، وتنظيم المهرجانات والمسيرات الجماهيرية تخليدًا لمن ضحوا بكل أيامهم لكي نحيا أيامنا بعزة وكرامة.
وفي الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا هذا اليوم الوطني، ما تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في جرائمها بحق شعبنا، حيث كشف تقرير أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عدد الشهداء الذين ارتقوا على يد جيش الاحتلال خلال العام 2019 بلغ 149، منهم أربعة على يد المستوطنين، و33 طفلا تحت سن الـ 18.
وحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ما تزال حكومة الاحتلال تحتجز جثامين "253" من الشهداء في ما يعرف "بمقابر الأرقام"، قبل عام 2015، فيما لم يعرف مصير 52 جثمانا احتجزت بعد العام المذكور.
بالإضافة لذلك، فإن تلك الحكومة العنصرية ومعها الادارة الأميركية تمارسان ضغوطا هائلة على السلطة الوطنية لتمرير صفقة القرن المشبوهة، وتقوم بقرصنة الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب تحت ذريعة أنها تدفع لعائلات الشهداء والأسرى.
وتحتل قضية الشهداء والأسرى أولوية لدى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، حيث أكد الرئيس مرارا وتكرار "لو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى".